العدد (454) - اصدار (9-1996)

عزيزي العربي المحرر

كعادتها في كل شهر، فإن مقالات الدكتور محمد الرميحي تترك أثرا في نفس كل من يقرأها. وقد أثرت في نفسي مقالة عدد مايو 1996 بعنوان الإمبريالية تطرح نفسها للنقاش : هل استفادت الدول الاستعمارية من الاستعمار؟ "وأحببت أن أبدي رأيي التالي : ليس أمام كل من يتابع الأحداث في دول العالم الثالث إلا أن ينضم إلى صف المؤيدين للاستعمار، والمتمنين عودته إلى تلك الدول لتخليصها من الحالة المتردية التي آلت إليها

عزيزي القارئ المحرر المحرر

في إطار أسئلة الهوية التي تكاثرت - ولا تزال تتكاثر.. في أيامنا -يبرز مفهوم الأصالة كمتكأ لتحديد الإجابة عن الكثير من هذه الأسئلة. ولقد ذهبت إحدى المحاولات الفكرية العربية في طريق التوسط، لتفك الاشتباك بين ثنائية الأصالة والمعاصرة، قائلة إن كل ملائم أصيل. بمعنى أن ما يلائم البشر، في بقعة ما، وفي زمن ما، يمكن اعتباره أصيلا. وهذا في حد ذاته اقتراح لحل الاشتباك بين قطبي ثنائية الأصالة والمعاصرة، لكنه لن يكون الاقتراح الوحيد، التعامل مع مفهوم الأصالة، بقدر أكبر من المرونة

أرقام محمود المراغي محمود المراغي

قديما، كانت الهجرة - وفي الأغلب - من أجل الرزق.. وحديثا، أصبحت من أجل الأمن. تنطلق النزعات القومية، والقبلية، والعرقية، والطائفية، فتنطلق معها المدافع.. ويفر من يستطيع. تنهار الدول، وتنفجر من الداخل فتفيض بمن فيها، لتغرق من حولها. يهرب البعض من القهر، ويهرب آخرون من الجوع.. والناتج كما قالت إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في منتصف ( 1996 ) - (49) مليونا من البشر (23) مليونا منهم من اللاجئين و(26) مليونا من النازحين..

قالوا.... المحرر

المحاولات اليائسة للإرهاب لن تزيدنا إلا إصرارا على الثوابت

واحة العربي محمد مستجاب محمد مستجاب

حين تبتهل، وتتوسل، وتصارع، وتستغفر، وتقود الأوركسترا الذراع هي ذلك العضو الذي يتدلى من أعلى الجذع، تعريف مدرسي لا يحتوي شيئا من قدرات الذراع: الحركة والهجوم والإدارة والإشارة والدفاع والاغتيال والمكر والاستسلام، حتى النصر يمكن أن تنفتح له إصبعان من كف الذراع، فإذا ذرع فلان فلانا، فهذا يعني أنه طوقه بذراعه حتى قضى عليه، وهكذا كدت أفهم (الذرائعية) على أنها استخدام ذكي للذراعين

جمال العربية فاروق شوشة فاروق شوشة

غاية ما تقوله عنه كتب التراث العربي أنه كان شاعرا وفارسا شجاعا، عاش بين الحجاز واليمن، قاطع طريق، وأن الدمينة أمه، غلب عليه اسمها، فشهر بنسبته إليها. ويعده بعض الرواة من مخضرمي الدولتين: الأموية والعباسية أي ممن امتد بهم الأجل فأدركهما معا، ويذكرون أنه مات مقتولا سنة مائة وثلاث وأربعين هجرية ، ويتقدم بعضهم بهذا التاريخ فيجعله سنة مائة وأربعين

من شهر إلى شهر المحرر

في آخر اجتماع للجمعية الأمريكية لعلم الكائنات الحية الدقيقة (الميكروبيولوجي)، عاد الحديث من جديد حول الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية وارتباطه بسرعة تآلف الميكروبات الممرضة مع تلك المضادات، واكتساب القدرة على مقاومتها وإهدار فاعليتها. الأكثر من ذلك حذر العلماء المجتمعون من أن فوضى تداول المضادات الحيوية تزيد من احتمالات عودة بعض الأمراض للانتشار، بعد أن قطعت جهود مقاومتها دابرها، أو تهيأ لنا ذلك

طرائف عربية المحرر

دخل عمرو بن عبيد وهو من هو، الناسك العابد، والذي عنده الدنيا قبض من الريح على المنصور وهو من هو، السلطة بلا رادع، ورقاب العباد مستباحة، والأمر واجب النفاذ كالموت، وكان عند المنصور ابنه المهدي فقال له المنصور: هذا ابن أمير المؤمنين، وولي عهد المسلمين، ورجائي أن تدعو له. فقال عمرو: يا أمير المؤمنين، أراك قد رضيت له أمورا يصير إليها وأنت عنه مشغول بالسلطة والخلافة

إلى أن نلتقي أنور الياسين أنور الياسين

البعض شاهد بطولة أوربا الأخيرة في كرة القدم بعيون مختلفة. لم يتوقفوا عند إثارة المباريات أو حلاوة الأهداف.. أو لماذا فازت ألمانيا بالكأس.. بل شاهدوها بمزيد من الحزن والفزع، لأن اللاعبين الأجانب كانوا أكثر مما ينبغي في المنتخبات الأوربية العريقة. فقد ضمت منتخبات إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال أعدادا كبيرة من ذوي البشرة الإفريقية السوداء. بل والأخطر من ذلك أن البعض الآخر يحمل أسماء إسلامية واضحة.. مثل زيدان وكريمو ومحمد شول