العدد (450) - اصدار (5-1996)

عزيزي العربي قاريء

عبر معايشتي للغربة في أوربا وأمريكا اللاتينية... لم أشعر بالألم لوضع جالية عربية... كما الجالية العربية في البرازيل... وهي حال كما وصفها الكاتب جورج صغري من سان باولو في "عزيزي المحرر": "وهل توجد جالية عربية بعد؟.. إنها ميتة!". لربما بالغ الكاتب قليلا... ولكنها الحقيقة المؤسفة.. في مدينة سان باولو فقط يبلغ تعداد الجالية العربية حوالي خمسة ملايين عربي... وتدهش عندما تعرف أن هذه الجالية الضخمة ليس عندها صحيفة أو مجلة (لا باللغة العربية ولا بلغة البرازيل) بينما حفنة لا تتجاوز عشر هذه الجالية من الإنجليز عندهم ما لا يقل عن خمسين صحيفة ونشرة باللغة الإنجليزية!... كما ولليابانيين والكوريين وغيرهم.

عزيزي القارئ المحرر

عزيزي القارئ ..إنه مايو، شهر اكتمال الربيع وابتداء الصيف. وبلغة أخرى هو شهر مغادرة القديم والارتحال مع الجديد، شهر يدير ظهره تماما لنتاجات خريف مضى وشتاء تبعه، وينطلق مع براعم الربيع التي اكتمل رسوخها وتهيأت لتورق، وتزهر، وتثمر. وهو بهذا المعنى شهر مفصل، يتحرك بالمراجعة بين ما استقر عليه قرار المغادرة، وما استتبت عليه نية الإقلاع.وكما هو الشهر، يجيء عدد هذا الشهر، مهموما بقضايا المراجعة ومشغولا بها، بشكل ما من أشكال ترتيب الوعي، وترتيب العقل الباطن لهذه المطبوعة

أرقام محمود المراغي

يتوقع البنك الدولي أن يكون أطول الناس عمرا.. امرأة، وأن يكون أكثر الناس حظا في مجال العمل، ولفترة طويلة.. رجلا.توقف البنك في آخر تقرير له عن التنمية في العالم أمام ما أسماه "مقارنة بين الجنسين"، وراح يجمح الأرقام حول ربع قرن من السباق بين الرجال والنساء.. أي الجنسين أكثر صحة وأطول عمرا.. أي الجنسين أكثر إقبالا على التعليم.. وما هو حظ كل منهما في سوق العمل؟

قالوا المحرر

- أسرانا في السجون العراقية... ونملك القرائن والشهود.رئيس اللجنة الوطنية الكويتية لشئون الأسرى والمفقودين الشيخ سالم الصباح...- عندما تخفض الدول المحيطة حجم تسليحها سنشعر بالأمن.الفريق علي المؤمن رئيس الأركان الكويتي... - صدام حسين لم يتغير، والحرب ضده كانت حربا عادلة.الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أمام المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان والأسرى الكويتيين

واحة العربي محمد مستجاب

ينعم الأرنب بموقع ممتاز في ثقافة الأطفال: حكايات ورسما وتشكيلا من البلاستيك، وموعظة الأرنب السريع الذي تكاسل في سباق الجري - أو صعود التل - بينه وبين السلحفاة البطيئة، مما أدى إلى فوز هذه السلحفاة، حكاية معروفة، وقد استقرت من عصور في قلب الحكايات المدرسية، في العالم كله، وهو ما أدى إلى عدد معقول من الأرانب القصصية التي تحتك بالثعالب والثعابين والسباع والحمير، حكايات جحا - الشهيرة - تخلو تماما من الأرانب، مع أن ثمة أرانب تقافزت في حكايات كليلة ودمنة، وألف ليلة وليلة، وكان من المفروض على (جحا) - بصفته الأحدث - أن يتأثر بهما ويستعير بعض أرانب حكاياتهما.

جمال العربية فاروق شوشة

من مكرور القول ومعاده أن يذكر الشاعر محمود سامي البارودي باعتباره رأس مدرسة الإحياء في الشعر العربي الحديث، وباعث نهضته ومعلي رايته، وأن ينظر إلى البارودي، رب السيف والقلم- كما اعتاد مؤرخو الأدب أن يصفوه- بوصفه معارضا عظيما لكبار شعراء التراث العربي في نماذجهم العالية وقصائدهم المشهورة، يرقى إلى سمائهم أحيانا، وقد يجاوزهم حينا، وقد يقصر في اللحاق بهم حينا آخر. لكنه- في كل الأحوال صورة منفردة، وذكرة حافظة، تلتمع على صفحاتها آثار أبى فراس والمتنبي وأبي تمام والبحتري والشريف الرضي والمعري ومهيار.

من شهر إلى شهر محمد المخزنجي

توصل فريق بحث سويدي في مستشفى كارولينسكا بالسويد، إلى اكتشاف مادة جديدة تساعد على خفض نسبة السكر في الدم عندما يتناول المصابون بداء "سكر البالغين" طعاما يحتوي على السكريات مثلهم مثل الأصحاء من البشر.وقد جاء ضمن نشرة الأخبار الطبية بمطبوعة "صوت اسكندنافيا" أن المادة الجديدة هي حامض أميني يسمى (GLIP)، وقد تصبح هذه المادة مستقبلا علاجا لسكر البالغين بدلا من الأنسولين وأدوية السكر التي تؤخذ على هيئة أقراص. ويقول الباحثون السويديون إن طعام مرضى السكري - على غير الشائع - يجب ألا يخلو من السكريات.

طرائف عربية المحرر

كان شن من دهاة العرب وعقلائهم. قال يوما: سأطوف حتى أجد امرأة تليق بشن فأتزوجها. فبينما هو يسير إذ رافقه رجل في الطريق، وحين أخذا في المسير سأله شن: أتحملني أم أحملك؟. رد عليه الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت راكب، فكيف أحملك أو تحملني؟ فسكت عنه شن، حتى وصلا قرية بها زرع قد تم حصاده، فقال شن: أترى هذا الزرع أكل أم لا؟ فقال له الرجل: يا جاهل، ترى نبتا قد حصد فتقول أكل أم لا؟ فسكت عنه شن. وحين دخلا القرية قابلتهما جنازة، فقال شن: أترى صاحب هذا النعش حيا أم ميتا؟ فقال ما رأيت أجهل منك! ترى جنازة تسأل عنها، أميت صاحبها أم حي؟.

إلي أن نلتقي أنور الياسين

الصحفي البريطاني جون بولوك في كتاب عن دول الخليج صدر قبل أعوام سخر من أهل الخليج بوقاحة لأن الواحد منهم "يبني حظيرة للأغنام والأبقار والجمال والدجاج أمام منزله.... ومع كل هذا لا ينسى أن ينصب خيمته".وبعد أن عصف "جنون البقر" برعايا صاحبة الجلالة، بقرا وبشرا، شعرت بالشماتة بزميلنا البريطاني وربعه... إذ إنه لو حذا حذونا، وأقام في حديقته " قنا" للدجاج، أو ربط خروفا على باب بيته، أو زرع شتلة طماطم في حديقته.. ربما كان اكتشف متعة أهل الخليج، وأهل الريف العربي المترامي، وهم يجمعون البيض البلدي صباحا، ويذبحون الخروف أو التيس أو الحوار- الجمل الصغير- في مآدبهم العامرة بكل ما هو بلدي.