العدد (449) - اصدار (4-1996)

مرة أخرى وليست أخيرة: نحن وإسرائيل حالة اللاحرب واللاسلم.. ثقافيا محمد الرميحي محمد الرميحي

رضي العرب بالتطبيع السياسي مع إسرائيل كحل لا مفر منه بعد صراع دموي مرير. ولكن فور أن يثار موضوع التطبيع الثقافي حتى نصاب جميعا بالهلع، وكأن مقدمات الأمور لا تقود إلى نهاياتها. لست مع هذا النوع من التطبيع أو ضده ولست مع الوقوف أمام تفاصيل التاريخ بل كلياته، وأيضا من دعاة النظر إلى كل الأمور التي تحيط علاقاتنا بإسرائيل من منظور عقلاني بعيدا عن عواطف الرفض الأهوج أو القبول المهرول .. دعوني أعترف في البداية أن التطبيع الثقافي هو الأهم والأخطر

الدول العربية المصدرة للنفط تواجه ظاهرة تآكل ريع النفط علي خليفة الكواري علي خليفة الكواري

يعود انحسار الريع الاقتصادي لصادرات النفط إلى ثلاثة أسباب: أولها: التقدم التكنولوجي الملحوظ في صناعة الطاقة الذي أدى - من ناحية - إلى ترشيد استخدام الطاقة وتطوير استخدام مصادر الطاقة البديلة وتخفيض معدلات نمو الطلب العالمي على الزيت. كما أدى - من ناحية أخرى - إلى تخفيض تكاليف إنتاج الزيت الخام من المناطق الحدية في العالم مثل ألاسكا وبحر الشمال والمناطق الجديدة في أمريكا الجنوبية وشرق آسيا

الجنرال بين الكراكيب وصيادي المستحيل غازي أبوعقل غازي أبوعقل

هللت أقلام عربية كثيرة بين الخليج والمحيط لانتخاب السيد شيراك رئيسا لفرنسا. واتفق الجميع ـ تقريبا ـ على اعتبار الرئيس الجديد تجسيدا للجنرال ديجول بخاصة في مجال سياسة فرنسا العربية. وقرأنا: (أن العالم العربي سيحتل مكان الصدارة في سياسة الرئيس شيراك الخارجية, وأنه سيفاجىء العالم بمبادرة سلام في الشرق الأوسط). حتى أن عنوان إحدى الافتتاحيات وصف انتخاب شيراك بكلمتين: ديجول عائدا

رحلة في أعماق التاريخ عزة بدر عزة بدر

167 عاما مرت على رحلة شامبليون إلى مصر. العالم الفرنسي الذي نجح في فك طلاسم الكتابة الهيروغليفية فاستطاع أن يكشف النقاب عن حضارة يعود تاريخها إلى سبعة آلاف سنة. ومن شواطئ الإسكندرية وحتى وادي حلفا أخذ شامبليون يرتقي عتمة القرون، راح يدون ويصف ويحلل وثائق مهمة عن الحضارة واللغة والتاريخ والديانة المصرية القديمة. إن شامبليون الذي عشق تاريخ الفراعنة عالم التزم بقضايا عصره على عكس صورة العالم المنطوي على معارفه