العدد (444) - اصدار (11-1995)

على هامش الانتخابات الأمريكية المنتظرة محمد الرميحي محمد الرميحي

أمريكا التي لا يمكن لعاقل أن يتجاهلها، فهذا الكيان السياسي والاجتماعي الذي لم يكن موجودا منذ ثلاثة قرون فقط، صار الآن قدر القمة في عالمنا الراهن. وفي داخل هذه القمة تتحرك الآن تيارات جديدة، قد لا تؤدي إلى عاصفة من التغيير، لكنها بالتأكيد تشير إلى رغبة عارمة في التغيير. ولأن أمريكا هي ما هي، فإن كل تغيير بداخلها يتخطى حدودها لينشر تغييرات إن لم تشمل وتحرك مكونات العالم فإنها تشيع في هذا العالم مناخا ينذر بضرورة التغيير

الأمم المتحدة وتحديات ما بعد الحرب الباردة بطرس بطرس غالي بطرس بطرس غالي

أنجولا، كمبوديا، السلفادور، جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة، ناميبيا، أستهل مقالي بهذه الأسماء لأنني أود أن أشير إلى بعض أوجه النجاح التي حققتها الأمم المتحدة. ذلك أنه ما أسهل أن تتوارى الإنجازات الطويلة الأمد حينما تنصب كل الأنباء على أزمة اليوم الراهن. إن من الأمور التي أظهرتها بجلاء تحديات ما بعد فترة الحرب الباردة هو أن الحاجة إلى التعاون الدولي، الذي يسمح للدول بخدمة مصالحها الخاصة وكذلك مصالحها المشتركة، أصبحت الآن أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى

إسرائيل تشن حرب الحضارة منح الصلح منح الصلح

بعد أن اكتشفت إسرائيل كيف يمكن أن تتخفى جيدا تحت كلمة "السلام " لتصبح أكثر الدول عدوانية ضد جيرانها والأكثر تناقضا مع حقائق التاريخ. أصبحت كلمة "الحضارة" هي الستارة الجديدة التي تنتقل خلفها من الاستخدام الخبيث للسلام إلى الاستخدام الأخبث لمصطلح آخر. إن إسرائيل فرحة اليوم بأن تكون وجدت الكلمة الوحيدة التي سوف تخدمها في المستقبل كما خدمتها كلمة السلام في الماضي

في الذكرى الخامسة للإعلان العالمي لحقوق الطفل شوقي رافع شوقي رافع

منازلنا ثكنات أبوية نعيد تصنيعها في المدارس والجامعات وفي مؤسسات السلطة من أجل دعم " مجتمع الطاعة " ولكن الحملة ترتد علينا والإرهاب الذي يبدأ في المنزل ينتقل إلى الشارع، والحل هو في الالتزام بميثاق حقوق الطفل الذي احتفل العالم في 30 سبتمبر الماضي بالذكرى الخامسة له. القانون الأمريكي يسمح للطفل أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل بالشرطة إذا شعر بان أحد والديه أساء إليه إساءة بالغة، مع ذلك، فان دراسة صدرت أخيرا عن مؤسسة منع الإساءة للطفل في مدينة نيويورك تؤكد أن 92 في المائة من الأسر الأمريكية تسيء معاملة أطفالها