العدد (642) - اصدار (5-2012)

راهن اللغة العربية في أوطانها «حكاية غنيمة الحرب» محيي الدين عميمور

يتردد في بلادنا، عند الحديث عن اللغة الفرنسية، تعبيرٌ يصفها بأنها «غنيمة حرب»، والمقصود هو (Butin De Guerre، وليس Putain De Guerre، لطفًا) وهو ما يعيد إلى الذاكرة أيامًا، أو على الأصح قرونًا خلت، كان المُقاتل فيها يخوض غمار حرب شرسة، فإذا ظفر فإنه يعود بغنائم ربما كان من بينها سبيّةً يجعل منها محظيّة أو خليلة إذا كانت شابة وجميلة ومتألقة، أو يكلفها بمهام الخادمة أو ما دون ذلك، إذا كانت غير ذلك.

نحو نهضة ثقافية عربية في عصر العولمة ريتا عوض

عديدة هي الظواهر التي استجدت في العقدين الأخيرين من القرن العشرين وعصفت بدول العالم أجمع، ما يدعى بدول الشمال ودول الجنوب، المتقدمة منها والنامية، الغنية والفقيرة. انهار نظام القطبين الذي شكّل طبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الأمم طيلة عقود طويلة من القرن، فاختلّ النظام الثنائي السائد الذي لطالما أوحى - أحقًا كان أم وهمًا - بوجود توازن بين القوى العظمى العالمية تفيد منه الدول النامية وتحتمي في ظله. وبرز خطر هيمنة القطب الواحد على دول العالم وشعوبها، وهو خطر لم يقتصر الإحساس به على دول الجنوب بل إن عديدًا من دول الشمال قرعت نواقيس الخطر.

كشفُ الحجاب عن حتمية ميلاد العقل في أحْضان الرموز الثقافية محمود الذوادي

تمثل أفكارُ هذا المقال آخر كتاباتي حول منظومة ما أسميها الرموزالثقافية (اللغة المكتوبة والمنطوقة والفكر والدين والمعرفة/العلم والقيم والأعراف الثقافية والأساطير...). ففي مقالاتي القصيرة وبحوثي الطويلة السابقة وجدتُ علاقات متينة بين الرموزالثقافية وطول عمر الإنسان وسيادته في العالم، وتأخر مشي الأطفال مقارنة بالمشي المبكر لدى صغارالحيوانات وعلاقة خلود الفكر البشري بالرموزالثقافية. تحاول سطورهذا المقال كشفَ الحجاب عن العلاقة الوثيقة التي تربط بين الرموز الثقافية وأعز ما يميز الإنسان عن سواه من الكائنات الأخرى ألا وهو العقل