العدد (642) - اصدار (5-2012)

عزيزي القارئ المحرر

في مايو من كل عام تتجدد ذكرى مأساة النكبة، التي لم تكن احتلالاً للوطن الفلسطيني وحسب، وإنما كانت تأسيسًا لهزائم لاحقة. بدأ الاحتلال بفكرة، ونمت نبتته الشيطانية لتصبح وعدًا، وغرست في خاصرة الأمة العربية كخنجر اسمه: دولة الاحتلال الصهيوني. ربما كان الضعف العربي، آنذاك، مبررًا لحدوث تلك الهزيمة، لكن النكبات التالية للأمتين العربية والإسلامية، تتزامن مع امتلاك كل منهما لمقدرات اقتصادية وبشرية كبيرة، فضلاً عن حضارة عريقة وثقافة بارزة.. فما السبب؟

قالوا مجموعة من الباحثين

«إن المجتمعات ذات الأغلبية الإسلامية التي تستند إلى قيم نابعة من الإسلام ينبغي لها برأيي استخدامها لكي تدرجها في الواقع، في عملية الدمقرطة، في علم الأخلاق الاقتصادي، في المساواة أو العدالة الاجتماعية على سبيل المثال»

اللغة حياة.. عسى المجمع أن يقرّ كلمة الدَّمْقَرة أو الدَّمْكَرة مصطفى عليّ الجوزو

أخذ العرب في العصور الحديثة عن الغرب مصطلح الديمقراطيّة، بوصفه مصدرًا صناعيًّا من صفة ديمقراط المعرّبة، مع أنّهم لا يستعملون هذه الصفة بل صفة ديمقراطيّ ومؤنّثها ديمقراطيّة. ولا فائدة في البحث عن زنة ديمقراط لأنّه اسم مركّب، والأوزان تكون للأسماء المفردة (البسيطة). وقد اختلف العرب في لفظ الكلمة، فجعلوها بلفظ دِمُقْراط، ودِيمُقْراط، ودِيموقْراط، ثم زادوا الياء عليها. ولا شكّ أنّ اللفظ الأوّل هو الأدنى إلى القبول، لقرب وزنه من وزن فُعاليل، كسُخاخين

جمال العربية: «المازني» وحصاد عيش فاروق شوشة

بالرغم من أن إبراهيم عبدالقادر المازني كاتب كبير وروائيٌّ مبدع وناقد متميز ومترجم من طراز نادر، إلا أن شعره وجه من وجوه إبداعه الزاخر، نجد له مذاقًا مغايرًا تمامًا لرفيقيه من شعراء جماعة الديوان: العقاد وشكري. ومع تعدّد هذه الوجوه التي تمثل اكتمال جوانب عبقريته الإبداعية، يظل لشعره حضوره ونفاذه وسحره، واتصاله بأعمق ما تحمله الوشائج الإنسانية، فهو شاعر النفس الإنسانية المتفرِّد، الذي غاص في زواياها وجوانبها، وأحزانها وانكساراتها، ولواعجها وأشواقها وتطلعاتها ومطامحها

المفكرة الثقافية عبد الرحمن أبو المجد

«صرخة اعتراض موجوعة على كون المسرح –والمسرح السياسي تحديدًا –بلا قدرة ولا مصداقية في عالم محكوم بالسكون المريب». في تلك الكلمات يصف المخرج الكويتي سليمان البسام عمله الأخير «ودار الفلك». وهو عمل مسرحي يستقي فكرته من «الليلة الثانية عشرة» الكوميديا الأخيرة لوليام شكسبير، تدور أحداثه في بقعة ديكتاتورية تحكمها أهواء الحاكم ورغبات الرموز. تمتزج «ودار الفلك» إلى حد كبير مع واقع الظرف والزمان لدولنا

وتريات أحمد مصطفى سعيد

وهناك في مقهى النخيلِ جلست ُ أشربُ قهوتي عند اقتراب السادسة في غفلةٍ مني دنتْ رسمتْ على كتفي اليمينِ شفاهها... وتبسمت ببراءةٍ ذات العيونِ الناعسةْ الله ياسحرَ العيونِ وسحرها

عزيزي العربي عبدالله محمد الوبر

إن أهم ما ميّز ثورات الربيع العربي هي تلك الصور التلفزيونية المنقولة مباشرة من ميادين الانتفاضات الشعبية وميادين المعارك الضّارية ضَد قوات الأنظمة المستبدة، خاصة الأحداث المتعلقة بثورة ليبيا والهادفة أساسًا لإسقاط نظام القذافي. الغريب والجديد في هذه الثورة - أي ثورة ليبيا- أنها كانت منقولة على المباشر من طرف جُل القنوات الإخبارية، العربية منها والأجنبية، وكأن الثورة لم تعد تلبس ثوب السّرية والحصر كما في السابق

إلى أن نلتقي جهاد فاضل

كان ذلك قبل عشرين عامًا تقريبًا من اليوم، وعندما تلقّينا أنا والدكتور سهيل إدريس صاحب مجلة الآداب دعوة لزيارة الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى. قال لي سهيل إدريس إنه سيسبقني إلى طرابلس لإنجاز بعض الأعمال قبل الندوة الأدبية التي دعانا إليها شيخ الأدباء الليبيين الدكتور خليفة التليسي. كانت الساعة الثانية بعد الظهر عندما وصلت إلى مطار طرابلس