العدد (430) - اصدار (9-1994)

فنزويلا .. زهرة الأوركيد تواجه المتاعب محمد المنسي قنديل تصوير: سليمان حيدر محمد المنسي قنديل

عندما رآها المستكشف الإيطالي " اميريجو فيسوبيتش" للمرة الأولى في عام 1512 صاح مدهوشا : " إنها فينسيا الصغيرة".. كان يقف أمام مصهب نهر "الأدرينوكو" وهو ينقسم وسط الصخور قبل أن يذوب في أمواج البحر الكاريبي، جزر صغيرة وزرقة عميقة وأذرع من نخيل الجوز تهز الريح الدافئة، لمحة من الفردوس الاستوائي الذي كان لا يزال مختبئا، من صيحة الدهشة هذه أخذت الأرض العذراء الشاسعة اسمها "فنزويلا" أي فينسيا الصغيرة.. ما زالت تحمله حتى الآن مع أنه لا يعبر إلا عن جزء بالغ الضآلة من تضاريسها.

انطلاقة عربية إلى المستقبل الكمبيوتر يختصر قرونا من المعرفة زكريا عبدالجواد تصوير: سليمان حيدر زكريا عبدالجواد

لحظة فارقة في عمر الزمن، هي تلك التي ابتدعت فيها عقلية بشرية جبارة، ذلك الجهاز العجيب الذي أصبح فيما بعد دلالة على عصر بأكمله، لحظة فارقة حقا، فالأعوام التي أتت بعد أختراع " الكمبيوتر" اختصرت عقودا وربما قرونا كاملة، وتم خلالها إنجاز ما كان يحتاج إبداعه لسنوات قد تصل إلى عمر الجنس البشري ذاته.ربما كان هذا هو ما عهدناه في هذا الجهاز المدهش منذ أن تعرفنا به، لكن هذه الإمكانات تظل أصغر مما يمتلكه ويعد به فعلا، ففي معرض أقيم أخيرا في الكويت عن " تقنية المعلومات " أتيحت لنا الفرصة للاطلاع على وظائف جديدة

جامعة الخليج العربي بالبحرين منارة تواصل دورها أنور الياسين تصوير: عبدالله الخال أنور الياسين

لا شيء في دنيانا المعاصرة كالجامعة، يشبه المنارة في سموقها ودورها الهادي والمضيء، وهذه واحدة من المنارات العربية التي تتميز بخصائص، تجعلها عزيزة على قلب كل خليجي، وتصنع منها مثالا لمنطق حضاري، عربي، للوحدة.. بعيدا عن لجُج السياسة، وقريبا من أفق النور.إلى شاطئ النخيل العربي نعود.. إلى البحرين، أرض المليون نخلة، والتي تشبه غابة عربية للنخيل تشرئب بهاماتها الخضر وسط زرقة المياه، كأنما النخيل العربي يرنو إلى الخليج العربي، ونحن نسعى إليهما معا، نبحث عن منارة بيضاء بين الخضرة والزرقة(16)