العدد (428) - اصدار (7-1994)

ذكرى الأخطل الصغير عبدالله الأخطل عبدالله الأخطل

منذ البداية كانت البوصلة الأدبية والفكرية للأخطل الصغير بوصلة سليمة، فإذا كان في عصره - وفي كل عصر - مدرستان أدبيتان واحدة محافظة وأخرى مجددة، فإن الأخطل الصغير كان بلا مراء مع هذه الأخيرة، وإذا كان التجديد يعني ببساطة التعبير عن قضايا العصر والناس، والنفس قبل كل شيء، تعبيرا إبداعيا يقطر نضارة وحلاوة، فإن الأخطل الصغير كان ذلك الشاعر المجدد الذي ساهم مع رفاقه من كبار شعراء زمانه في نقل الشعر العربي من حال إلى حال

رمان الأندلس الذي وصل إليها من الشام فاضل السباعي فاضل السباعي

نقل العرب إلى الأندلس، فيما نقلوا من المعارف والعلوم وفنون الحضارة، نباتات كثيرة لم يكن يعرفها قبلهم أهل إسبانيا. ذلك أن التجارب العميقة، المتراكمة عند الأمم المفتوحة، في مشرق الإمبراطورية العربية الإسلامية ومغربها، كانت قد أخذت في التفاعل، وبالتالي في الانتقال شيئا فشيئا من قطر إلى قطر، يحملها معهم أبناء الدين الجديد