العدد (641) - اصدار (4-2012)

الأمن الثقافي العربي والإسلامي وآفاق المستقبل بركات محمد مراد

مفهوم «الأمن الثقافي» هو من المفاهيم التى نشأت حديثا في بلادنا العربية والإسلامية، وتحديدا في أوائل سبعينيات القرن الفائت، وجاء اجتراحه كما يقول الباحث عمر كوش كرديف لمفاهيم ومصطلحات نشأت في حقول ومجالات أخرى مثل: «الأمن الاقتصادي» و«الأمن الغذائي» و«الأمن الاجتماعي» و«الأمن السياسي»...إلخ. وعنت هذه المفاهيم والمصطلحات الحاجة العربية لاستراتيجية تحد من الانكشاف على الخارج، لكنها تخفي بين طياتها صعود مفهوم «الأمن» في الدول العربية بعدما سيطرت النظم القائمة على مقدرات الدولة وحولتها إلى دولة أمنية بامتياز

الربيع العربي.. مسار «ما بعد حداثي» لتفكيك مأزقنا النهضوي! صلاح سالم

تعيش بعض الشعوب العربية لحظة فورة كبرى، عبرت عن نفسها في موجة من الثورات والانتفاضات، رُفعت خلالها مطالب إصلاحية في أكثر من بلد عربي، بدرجات متباينة من العمق والشدة، ولكن جميعها تصب في قناة التحرر السياسي والانفتاح الديمقراطي على النحو الذي يدفع كثيرين إلى تسميتها بـ«الربيع العربي». قد تتعثر هذه الموجة في بلد ما، وربما تنتكس مؤقتًا في آخر، وتتبدى في ثالث أقرب إلى الخريف ولكنها ستنتصر في النهاية، بالرغم من عسر المخاض، لتعيد صياغة الدولة الوطنية العربية

لبنان بين موسمي الاستقلال والربيع العربي رغيد الصلح

كثيرون من اللبنانيين واللبنانيات يعيشون تحت وطأة شعور متزايد بالنوستالجيا القوية وبالحنين إلى الماضي. وكان هذا الشعور يتفاقم يوما بعد يوم مع كل بادرة ضعف تلم بلبنان ومع كل مظهر من مظاهر الوهن والانحدار يصيب المنطقة العربية. ولئن كان جاء حديث النوستالجيا لدى البعض ضربًا من ضروب تأكيد خيبة الأمل في أداء حركات التغيير التي وصلت إلى السلطة في النصف الثاني من القرن العشرين، فإنه كان عند البعض الآخر نتيجة حسابات واقعية ومقارنات انطوت على شيء من الدقة