العدد (641) - اصدار (4-2012)

أبو نواس.. دَعْ عَنْكَ لَوْمَهُ! (شاعر العدد) سعدية مفرح

وهذا النؤاسي.. الشاعر الذي أخرج القصيدة العربية من بيئتها الجاهلية وأسكنها في الحانات من دون أن يؤذي مشاعرها أو يخل ببنيتها، وإن آذى مشاعر متذوقي الشعر العربي كثيرا بمجونه الذي اشتهر به ليس على صعيد سيرته الشعرية وحسب بل أيضا في حياته العامة. وهكذا كانت سيرته المغلفة بأطياف الشعوبية سببا للوم الذي وجهه له الجميع تقريبا، حتى صار اللوم سيرته وصورته لدى العامة

تحديات الناقد المعاصر جابر عصفور

أعتقد أنه في ضوء المتغيرات الجذرية التي حدثت على امتداد الكوكب الأرضي بوجه عام، وفي عالمنا العربى بوجه خاص، لابد من إعادة النظر في واقع الحياة الثقافية والأدبية، وعلى رأسها النقد الأدبي من حيث وظائفه وعلاقته بأوجه الواقع المختلفة، وذلك على نحو يكشف لنا عن التحديات التي يواجهها الناقد، ويجب عليه مواجهتها والتصدي لها بالتشخيص والتحليل في آن . وأهم هذه التحديات، في تقديري، ثلاثة، أولها التحدي النصي، وثانيها التحدي المنهجي، وثالثها التحدي الاجتماعي والسياسي، ويمكن أن نلحق بهذه التحديات الثلاثة تحديًا رابعًا هو التحدي الثقافي

نجيب محفوظ.. رائحة أُمّة: محمد محمد مستجاب محمد محمد مستجاب

مدينة الكاتب هي نتاج لبصمات تركها المكان والزمان في روحه وعقله ووجدانه، وقد تكون هذه المدن معادلًا للسعادة أو المتعة أو الحب أو الانتماء أو النفور أو الاستيهام أو المعاناة أو المنفى أو الاختناق أو الحرب، كما أن المدينة بوصفها فضاء مكانيًا وزمانيًا، ترتبط بالذاكرة والتاريخ والحضارة والجغرافيا والأدب والثقافة. وكما ارتبطت باريس ببودلير وكامي، وبراغ بكافكا، وبوينس أيرس بماركيز، ولشبونة بيسوا، وأمريكا بهمنجواي، وطنجة بمحمد شكري، والدلتا بيوسف إدريس

«توماس ترانسترومر» باللغة العربية غيل رامزي

وقت إعلان جائزة نوبل في الأدب، كان يتجمع الصحفيون أمام منزل توماس ترانسترومر وزوجته مونيكا، في ستوكهولم، لسنوات عدة. طوال هذه السنوات كان هو أحد المرشحين لنيل الجائزة، وتكون الصحافة موجودة في المكان من أجل الحصول على كلمة وقت إعلان اسم الفائز. وقد انتظرت اسم الفائز بالجائزة في كل مرة كنت أفتح فيها المذياع وأقوم بضبط البث لعدة دقائق قبل الساعة الواحدة، وأحيانًا كنت أنهي محاضرات طلابي مبكرًا ونذهب معًا للسيارة حتى نتمكن من سماع المذياع

ما بين دجلة والفرات منير محمد خلف

الكهربــــاءُ تمادَتْ فتــاهَ في الدرب ظلّي فيـــا صديق المراثي أنرْتَ في الجدْبِ حقلي وقد قطفتُ غيومــًا فمـا وجدتُ كمَحْـلِي في الحبّ يرسم نهـرًا فهـــل رأيتَ مَحَلّي؟

قصائد لبنانية.. محاجرُ العميان محمد علي شمس الدين

أبصرتُ فيما يبصرُ الرائي كأنْ تتحرّكُ الأشجارُ كي تلجَ الحديقةَ من ثقوبِ محاجرِ العميانِ أبصرتُ القناطرَ تحتها يتدافعونَ: رأى المقاتلُ قوسَ نصرٍ فوقه قوسانِ فاندفع المقاتلُ نحوهُ ورمى بنبلتِهِ وخابَ

قصائد لبنانية.. رنتان.. سادسة وسابعة! جودت نورالدين

1- سادسة قلت..؟ -.. وقلتُ سابعة.. وربما أحوزُ عن قريبٍ ثامنة! - يا طيّبَ لك الأنفاسِ.. أنْبِنا فربما لا نلتقي في جمعِنا الغفيرِ عاقلاً يقيلنا! 2- فأما الثالثة.. - فنغمة قد وسعت جلدي عليّ وحببت - بحبها - إليّ كل شيء ومنحتني نعمتين أخريين: أميرةً ذات شميم وبها سَميتُها مها ثم أميرًا ذا بهاء وشميم سميتُه نديم

قصائد لبنانية.. سوناتا الحزن الأزرق ياسين الأيوبي

يتولاّني الحزنُ عَبيرًا مغْبَرَّ القَسَماتْ يَبحث عن فَيءٍ ورديٍّ رقشَتْ لوحَتُه مُقَلٌ من ياقوتْ اجتاحتْ دائرةَ الرؤيا فانبثقتْ من فُوَّهة الحلمِ جداولُ طيبْ..

قصائد لبنانية.. حين يمر النجم خليل عكاش

الحيْرةُ تأتي لاهثةً كالخائف حين يمرُّ النجمُ ترافقني كالظل وتبكي حين تراني أنظرُ في أحوالِ النجمِ الحائرِ في أحوالِ الكونْ كأنَّ الوهمَ صديقي يستهوي أعناق الريحِ وحين يداهمني نعسُ الترحالِ

قصائد لبنانية.. في فلسطين لا تنام السماء حسن جعفر نورالدين

لعلها قادِمة لعلَّ شمسها تبزغُ اليومَ أو غدًا من أعينٍ مُهاجرةْ وأدمـــــعٍ مسافرةْ وتبرقُ الرّعودُ في سمائها ويهطلُ المطرْ من كُوّةٍ محاصرةْ وينبتُ الترابُ من جديدْ شتول كبرياءْ وحنطة مغامرةْ لعلَّ حاضرًا من الرؤى وقادمًا سعيدْ

قصص على الهواء فهد توفيق الهندال

الفن القصصي من أثرى الفنون الأدبية لما يضمه من أعمال استطاعت أن تحجز حضورًا متميزًا وواعيًا لأصحابها في المناخ الأدبي العالمي، فبقدر ما تحتل الرواية اليوم اهتمام الكتاب والمتلقين والناشرين على مستويات مختلفة وغايات غير متفقة، فإن القصة لاتزال الأكثر تماسكًا فنيًا ورهبة إبداعية لمن يجد فيها الفضاءات الغنية، تُلغي كل إشاعات الانغلاق المُغرضة بحقها وبحق كاتبها