العدد (641) - اصدار (4-2012)

معرض العربي: تيسيان أم سوستريس؟ «شارل الخامس جالسًا» عبود طلعت عطية

تاريخيًا، كان ثمة إجماع على أن اللوحة التي نحن بصددها هنا هي بريشة الأستاذ البندقي تيسيان الذي زار أوغسبورغ في مطلع العام 1548م، وظل فيها حتى أكتوبر من ذلك العام، ورسم خلال تلك الأشهر عدة لوحات للإمبراطور وعدد من الشخصيات في حاشيته. ولكن بعض الدراسات الحديثة بدأت تشكك في نسب هذه اللوحة بناءً على حجج مقنعة، لتخلص إلى أنها بريشة رسّام هولندي أقل شأنًا من تيسيان، ويدعى لامبرت سوستريس

بدايات سينمائية لـ «الربيع العربي».. أسئلة الراهن والصورة نديم جرجورة

تمخّضت السينما العربية عن أفلام قليلة العدد، تناولت جوانب شتّى من الحراك الشعبيّ العفويّ والسلميّ، الذي أدّى إلى سقوط الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. أفلام سلّطت ضوءاً على واقع الحال، أثناء الحراك نفسه، أو بعده بوقت قصير. سلّطت الضوء أيضاً على شيء من تأثيراته في ميادين أخرى: الجزائر مثلاً. لم يكن ممكناً البقاء على هامش الحراك الشعبي العفويّ السلميّ هذا. السينما جزء من الحياة اليومية للشعوب

تقنية إعداد الممثل بين الملامح والإبداع من منظور سوسيولوجي وطفاء حمادي

منذ قرن ونصف رأى الرائد المسرحي اللبناني مارون النقاش «أن طلاوة الرواية ورونقها وبديع جمالها يتعلق ثلثه بحسن التأليف وثلثه ببراعة المشخصين، والثلث الأخير بالمحل اللائق والطواقم والكسومة» وهنا نحن اليوم بصدد الثلث الثاني أعني فن المشخصين «( فواز الساجر) هذا الفن الذي ما زال حتى اليوم يشكل عنصرا مهما لدى الأغلبية من المخرجين، عنصرا أساسيا في العملية المسرحية، ولا يقتصر دوره أو كينونته على العرض المسرحي بل يعتبر الممثل –حسب شكسبير – «روح العصر وخلاصة التاريخ»

اليوم أُولد من جديد أمين الباشا

رأيته متجهّم الوجه وحركات يديه غير طبيعية.. يسير فشخة إلى الأمام وفشخة إلى الوراء.. صوته مسموع.. هو لوحده.. يكلّم من؟ كان يكلّم نفسه.. حاله.. لم يجد من يكلّمه.. وإن وجده فهو لن يكلّمه.. هو مع ذاته.. وإن لم يكن مع ذاته، فهو يتكلّم.. لأنه بحاجة إلى فتح فمه المليء بكلام كان يخبئه ولم يتفوّه به ولم يستطع أن يخرجه من بطنه وباطنه وفمه ومن بين شفتيه.. ضاق صدره.. طفح كيله.. لا سبيل للخروج من حالته.. لم يستمع إليه أحد. هذه حاله.. الناس الذين يعرفهم، حالتهم طبيعية راضون عنها، مطمئنون.. صحتهم جدية