العدد (641) - اصدار (4-2012)

عزيزي القارئ المحرر

بعد نجاح كثير من الوجوه التي تمثل تيارات إسلامية عبر الانتخابات الديمقراطية التي جرت خلال الشهور الماضية، بدأ التساؤل حول «الشكل» و«النهج» الديمقراطيين اللذين ستأخذ بهما تلك الوجوه في مسارها السياسي، سواء عبر البرلمانات التشريعية أو المناصب التنفيذية. ويدعو رئيس التحرير في حديثه الشهري تلك الأطياف الفائزة إلى تأمل تجربة الغرب الديمقراطية التي أمَّنتْ الحرية للإنسان هناك

قالوا مجموعة من الباحثين

لن يسمح التاريخ لأحد بالقول عفا الله عما مضى، بل يجب أن يشكّل هذا التاريخ الدموي المتواصل للأنظمة عبرةً تلقي الضوء على الحياة التي ذهبت إهدارًا، وتحثّ الوقت العقلي الطويل الذي ذهب إهدارًا، على أن يتدارك ما بقي منه، وينتفض على نفسه، ليذهب عميقًا عميقًا في الأرض، فيخترع لنا الينابيع، أو البراكين، أو الربيع، لا فرق

اللغة حياة: قاعدة أخرى تكتشفها «العربيّ»: قد يعامَل الأصليّ معاملة الزائد مصطفى عليّ الجوزو

نحن نعرف أنّ الزائد قد يعامل معاملة الأصليّ، لكنّنا لا نعرف أنّ الأصليّ قد يعامل معاملة الزائد، ولم يلحظ اللغويّون ذلك، في ما نعلم، إلاّ أنّه موجود في أسماء الأَعلام التي على وزن فَعّال. فقد افترق علماء اللغة في الأصل الذي اشتُقّ منه اسم «حسّان»، مثلًا، فذهب بعضهم إلى أنّه الجذر «حسن» الدالّ على الحُسن أو التحسين أو الإحسان، وذهب أكثرهم إلى أنّه الجذر «حسس» الذي يدلّ على القتل والاستئصال والإبادة والإذلال وما أشبه ذلك

جمال العربية: المعرّي في مرآة أبو ريشة فاروق شوشة

سمعت بعمر أبو ريشة لأول مرة، وأنا في سنوات الدراسة الجامعية، بفضل بعض زملائنا من الطلبة العرب، الذين كان يطلق عليهم اسم «الطلبة الشرقيين». وكان صديق وزميل أردني - أصبح فيما بعد الشاعر الناقد الكاتب خالد الساكت - أشدّهم حماسًا لتعريفنا أنا وأمثالي ممَّن يجهلون شاعرية أبو ريشة، بحجم هذه الشاعرية، ولذْعها الثوري المتمرِّد على كل الأوضاع السلبية في سورية وفي الوطن العربي كله فيما أعقب نكبة فلسطين في عام 1948

المفكرة الثقافية محمد بن سيف الرحبي

أحد المعايير لقياس مدى صحة المناخ السياسي في أي دولة في العالم هو مدى مستوى مشاركة المرأة السياسي والحقوقي. عندما أعلن عن الفائزات بجائزة نوبل للسلام 2011 التفت العالم إلى دور النساء المهم والفعّال في العملية السياسية في تحقيق السلام للرجال والنساء على حد سواء. انصب الاهتمام على تحليل الخلفية السياسية لكل من السيدات الثلاث الفائزات بالجائزة والتركيز على الاستفادة من تجربتهن. ومن دون شك أن الإعلام ركز بشكل أكبر على الفائزة العربية عن بقية الفائزات لما تجسده من أمور كثيرة

وتريات عصام فؤاد علي السيد

هواكِ: دروبُ عِشْقٍ لا تُعَدُّ ووجهُكِ كونُ حُسْنٍ لا يُحَدُّ فقَبلكِ لم يكنْ للحُسْن قبْلٌ وبَعْدَكِ لن يكونَ هناكَ بَعْدُ تلاقينا على شُرفاتِ حُلْمٍ بلا وعدٍ فإنَّ الحبَّ وَعْدُ وكانَ لقاؤُنَا للعشقِ مَجْدًا وشِعْرًا عَاشِقًا فالشّعرُ: مَجْدُ

عزيزي العربي مجموعة من الباحثين

حضرة الدكتور سليمان العسكري المحترم، احترامًا وتحية لجهودكم لإصدار هذه المجلة الرائعة، أرفق لكم صورة للعدد الأول الصادر سنة 1958 والعدد الأخير الصادر في 2011. أما كيف التقيت بالمجلة فأوجزه كما يلي: منذ دخولي كلية الطب في بغداد عام 1955 اعتدت شراء صحيفة يومية من بائع الصحف والمجلات والذي محله مجاور لمدخل الكلية، وفي العام 1958 وفي شهر أكتوبر قال لي بائع الصحف: عندي مجلة اليوم وصلت مع الصحف وهي كويتية خذ واحدة منها لتقرأها وإذا لم تعجبك يمكنك إعادتها. دفعت له ثمن المجلة 100 فلس وودعته

إلى أن نلتقي جهاد فاضل

لو بُعث ابن حزم الأندلسي من رقاد القبور وقيل له إن كتابه في الحب «طوق الحمامة/ في الألفة والأُلاّف» قد صدرت منه منذ طبع لأول مرة بالعربية عام 1914، بعد أن اكتشفه المستعربون، عشرات الطبعات، وإنه نقل إلى اللغات الأجنبية وحوله كُتب ما لا يحصى من الدراسات، في حين فقدت مؤلفاته الأخرى في الفقه والسياسة وسواهما كل اهتمام كان لها في زمانه، فلربما فقد عقله