العدد (424) - اصدار (3-1994)

سهرة الخفاش خلف الحربي خلف الحربي

في غرفة التحقيق، تمر الصراصير فوق "الموكيت" المتسخ، تبدو كأنها تحك رءوسها إبريق الشاي الكهربائي يكشف عن بعض ملامح المأمور الخبيث، والأوراق المبعثرة في فضاء المكتب متسخة بسواد الكربون الناسخ. كل شيء في هذه الغرفة الضيقة يبدو كأنه نسخة أخرى!!.. حتى وجه المأمور أقسم أني قد رأيته من قبل.- "بعد اليوم لن تدخل غرفة الحبس الانفرادي، وإذا أخطأت في أي شيء فسأعلقك في مروحة السقف".

صراع "الراوي" و"الفيلسوف" في قصص يوسف الشاروني أحمد درويش أحمد درويش

بين النصف الثاني من الأربعينيات والنصف الأول من التسعينيات، وعلى امتداد نحو نصف قرن ظل القارىء العربي يتابع إنتاج الشاروني الذي قد تتنوع مناخاته ووسائله الفنية وموضوعاته المثارة بتنوع مناخات وأذواق العقود الخمسة التي عبرتها، ولكنها تلتقي رغم التنوع حول محور الجدية في التناول، وعدم الاستسلام للأنماط المألوفة، وتداخل الموهبة العفوية مع الثقافة المكتسبة والتخطيط الواعي في صراع ليس من الضروري أن يصل بالقصة في كل المرات إلى درجة الكمال، ولكنه يعكس الطموح والحلم والمحاولة والمشارفة والإخفاق أحيانا، ولعله من خلال هذه الدرجات يعكس بصدق ملامح التجربة الإنسانية ذاتها.

ذلك الأثر أبوالمعاطي أبوالنجا أبوالمعاطي أبوالنجا

كنت قد انتهيت من ارتداء ملابس الخروج في ذلك الصباح، وكالمعتاد وقفت أمام المرآة ألقي نظرة أخيرة على هندامي، فوجدت يدي تمتد إلى المشط الموضوع فوق التسريحة، وتمضي به في حركات شبه محفوظة في شعري تبدأ من مفرق جهة اليسار إلى جانب رأسي الأيمن.في ذلك الصباح فوجئت بحفيدي الذي كان يقف خلفي تماما دون أن أشعر به،

تأملات في رياض التراث العربي الإسلامي عبدالرزاق البصير عبدالرزاق البصير

قرأت منذ مدة طويلة نخبة صالحة من شعر عبدالله بن عمر بن عمرو ابن الخليفة الثالث رضي الله عنه، وقد وجدت في قراءة ذلك الشعر عذوبة وحلاوة تجعل الإنسان لا يمل من الوقوف عليها ومن تذكر ما أحيط بها من قصص وروايات.لقد وجدت نفسي تهفو إلى التعرف على هذا الشاعر بصورة مفصلة، أريد أن أعرف شيئا عن والديه وعن سيرة حياته، ولقد وجدتني سعيدا حينما وجدت مؤرخي الأدب لم يبخلوا علينا في الحديث عن حياته كما هو الحال حين يؤرخون كثيرا من أدبائنا المشهورين فنحن لا نجد ما يعرفنا بصورة كافية حين نأتي إلى ترجمة الشاعر المغلق "خيار النهدي"

120 عاما على وفاة الطهطاوي: جابر عصفور جابر عصفور

احتفلت طهطا موطنه الأصلي في الصعيد "الجواني" بهذا المولد، تذكرت المكتبة التي أقيمت باسمه في قصره، وتم تزيينها، وإعادة تأسيسها، وتحركت فرقة مسرحية واعدة، تقدم مسرحية نعمان عاشور عن "بشير التقدم"، وهي سرد ملحمي لحياة الشيخ رفاعة الطهطاوي، وتذكرت العواصم العربية كلها الرجل الذي استهل الاستنارة عندما وضع أول لبنة في صرح التعليم الحديث، وابتعث أول جريدة- مجلة واعدة، وأسس مدرسة الألسن، وتخرّج على يديه عشرات من المترجمين الأكفاء الذين تحولوا إلى أعلام النهضة

أسئلة صالح العاقل صالح العاقل

ما لي أرى اللغة الحرون كسيرة والقلب مرتج الهوى أسيانا؟

القطار أحمد محمد المعتوق أحمد محمد المعتوق

ماذا يكون! هو القطار تدحرجت عجلاته الزرقاء