العدد (423) - اصدار (2-1994)

فيديريكو فيلليني: ساحر السينما.. الذي غاب رؤوف توفيق رؤوف توفيق

ما من أحد أحب السينما.. متفرجا عاديا أو كاتبا فيلسوفا أو ناقدا.. ممثلا أو مخرجا.. إلا ويحمل له ذكرى جميلة.. ربما مشهدا من أفلامه.. ربما موقفا.. عبارة قالها.. حنينه الدائم لأيام البراءة والمرح الصافي والفن الحقيقي الصادق، إصراره على ألا يترك بلاده مهما ضاقت به الظروف. كان وداعه مهيبا.. وداعا يليق بالزعماء .. ولم لا؟ فهو المخرج "فيديريكو فيلليني" زعيم حقيقي في فن السينما، والذي توفى في نوفمبر الماضي، ذلك الذي سجل لتاريخ السينما الإيطالية المعاصرة علامات واضحة. واحتفظ لها بسمعتها ومكانتها العالمية ، وتحول أي فيلم يخرجه أو أي مشروع فيلم ينوي إخراجه، إلى حدث فني وثقافي يتلقفه العالم باهتمام وفضول غير مسبوق !

جويا: فنان ثائر ولوحات سوداء السيد القماش السيد القماش

ولد جويا GOYA في قرية فوين دي تودوس FUEN DE TODOS التي تقع بإقليم أراجون ARAGON على بعد عشرين ميلاً من جنوب مدينة سرجوس بإسبانيا ومازال المنزل الذي ولد فيه قائما وقد حول إلى متحف يزوره الجميع من محبي فنه: وتوفي في بوردوس BORDEOS في السادس عشر من أبريل عام 1828 ميلادية. وكان جويا أحد أربعة أطفال ولدوا لخوسي وزوجته جراسيا جويا من مواطني سراجوسا، وكان خوسي ابناً لكاتب عمومي، ولقد عمل في هذه المهنة ولكنه تركها واشتغل بالزراعة بدون نجاح كبير ليفلح قطعة أرض في فوين دي تودوس كانت ملكاً لزوجته. أما دونيا جراسيا DONA GRACIA- والدته- المولودة في لوسينتس فقد كانت تجري في عروقها الدماء الزرقاء أكثر مما تجري في عروق زوجها