سنة حميدة تلك التي استنها أستاذنا الدكتور عبدالرحمن بدوي حين أصدر منذ سنوات عديدة كتاب "طه حسين، سيرة وتحية" بالاشتراك مع نخبة من تلاميذ عميد الأدب، أسهم كل منهم بإضاءة جانب من جوانب إنتاج الأستاذ الرائد، أو بإضافة من إضافاته المهمة لحياتنا الأدبية والثقافية، ثم في قسم آخر لحق بهذا القسم الأول، نشرت نخبة من أولئك التلاميذ الأبرار مجموعة من دراساتهم وأبحاثهم المبتكرة في تخصصاتهم الأدبية الدقيقة، أهدوها إلى صاحب السيرة وموضوع التحية، قد تكون امتدادا لدراساته

المنطلق الأساسي لمؤلف هذا الكتاب هو أن الحضارات غير الغربية تعيش زمنا معلقا يقع بين نموذجن حضاريين: نموذجها الخاص والنموذج الذي نشأ عن الثورات العلمية بداية من عصر النهضة في الغرب (أو مايسميه فوكو " المعرفة الجديدة" ). ومن ثم يعيش فرد العالم الثالث- والعالم الإسلامي- حالة من التصادم بين النموذجن تعكس الصراع بين الحداثة والتراث، وينوء الأفق الثقافي لعالمه اليومي بحالة من الفصام يراوح داخلها مساره الروحي الخاص.

يلقي هذا الكتاب الضوء على نواب المجلس النيابي اللبناني الذين تم انتخابهم في العام الماضي.ويرى المؤلف أن انتخابات ماقبل الاستقلال كانت تتم بالتعين من الاستعمار الفرنسي، أما انتخابات 72 وهي التي جرت قبل اندلاع الحرب اللبنانية فقد كانت الديمقراطية فيها مجرد شكل فقط، حيث حدثت خلالها استثناءات في عدد من المراكز، ولعب المال فيها والتوازنات العائلية في القرى والمدن دورا رئيسيا. أما انتخابات 92 فإن المؤلف يتناولها من وجهة نظره، بتفصيل وسرد مطول لأحداث تلك الفترة مع عرض شامل للساحة اللبنانية والقوى السياسية فيها، ورموز هذه القوى.