العدد (416) - اصدار (7-1993)
ضاع في حرب القبائل يوم كنا جملة جمدها الطغيان والبرد حروفاً.. وفواصل
واقع الأمر أنه لم يسب أمي. لقد قال لي بالحرف الواحد: - أتظن أنني أشتغل عند أهلك؟ ولكني لم أستطع النوم ليلتها.. فاقت حيرتي طاقة سنواتي التسع على التفكير، إذ لم أستطع أن أفهم لماذا يهينني إنسان ويخاطبني بهذا الاستعلاء والاحتقار. كل ما فعلته أنني ناديته بعفوية
هذا هو عنوان القصة الثالثة، من بين إحدى عشرة قصة، آثرته ليلى العثماني ليكون رمزا أو دليلا إلى مجموعتها، وهذا الاختيار صائب تماما، بل إن هذه القصص - على اختلاف موضوعاتها - تنضوي في إطار أنها "حالات" حب مجنونة. إنها حالات من الجنون الفني، الجنون العاقل - إن صح اجتماع النقيضين - الذي دبرته كاتبة المجموعة عن عمد وإصرار، هو نوع من الجنون الخاص أو المحدود باللحظة، أو الموقف، يعرفه النقد الأدبي - في بعض أوجهه - بمصطلح "الرومانسية"
لعله واحد من أكثر المؤلفين غزارة في كتابة الرسائل، فقد بلغ عدد المجلدات التي نشرت منها في لغتها الأصلية ستة عشر مجلدا، أضاء فيها الكاتب مختلف جوانب حياته الداخلية، فتحدث عن الحب والموت والشغف بالكتابة والبحث عن طريق لخلاص روحه من هواجسه الموتى. نشرت دار هاربر كولينز أخيرا ترجمة الجزء بروست المولود عام 1871 والمتوفى عام 1922 عن واحد وخمسين عاما. قام بالترجمة إلى الإنجليزية تيرنيس كيلما ترين
في صباي، عندما تأكدت ملامح مشيتي، قالوا لي إن مشيتي تشبه مشية أبي، فهو يميل بصدره قليلا إلى الأمام، كأن صدره يقود حركته كلها. وفي شبابي، صرت أحاول - في مشيتي - أن أمنع صدري من الانكباب مزيدا إلى الأمام، لأن ذلك كان يقارب انحناءه الشيخوخة لدى أبي
وهل كنت أنت سوى نسمة بين معنى وجودي وموتي وكنت اندلاع الأسى