العدد (640) - اصدار (3-2012)

وطن الثقافة.. الهوية الأكبر.. سليمان إبراهيم العسكري

حين نتأملُ الصراعاتِ التي تجتاحُ العالم؛ صغيرَها وكبيرَها - ودونما استثناء - سنجد أن أساسها الأول هو الاختلاف في الفكر والرأي، والمخالفة في العقيدة والطائفة، والتباين بالأعراق واللغات، واتساع الفجوة بين الهويات التي تحيا تحت سماء الوطن الواحد. ثم نكتشف - بعد طول تأمل - أن هذه الصراعات تشعل جذوتها مصالح اقتصادية وسياسية - داخلية وخارجية، تتخذ من تلك الاختلافات حجة كافية لتحقيق مآربها في السيطرة والتحكم وفرض النفوذ، ومن هنا نتساءل: كيف لا تصبح ثقافة الأمة الواحدة وطنا أكبر حاضنا لتلك الهويات المختلفة؟