العدد (640) - اصدار (3-2012)

ليلى الأخيلية (شاعر العدد) سعدية مفرح

قال الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان للشاعرة ليلى الأخيلية: ما رأى منك «توبة» حتى عشقك؟ فقالت له بثقة داهمت شعوره باللهو في تلك اللحظات: رأى فيّ ما رآه الناس منك حتى جعلوك خليفة. لابد أن عبدالملك بن مروان ندم ندمًا شديدًا وهو يوجه مثل هذا السؤال اللاهي لشاعرة اعتبرها كثيرون من نقاد عصرها والعصور اللاحقة من أهم شواعر العرب إن لم تكن أهمهن على الإطلاق. فعلى الرغم من أن بعضهم وضعها في مرتبة تلي مرتبة الخنساء الشعرية

أغنية امرأة طيّبة منصف المزغني

حبيبي يُهاتفني: يا حياتي ويا أمَّ قلبي ويُقسِمُ لي: أنتِ حبّي الأخيرْ. حبيبي يُبَهْذِلني بالكلامِ المنمَّقْ ومصروفهِ اللّغويِّ الكثيرْ وَإِنِّي أصدّقْ.

هل تحدد الجغرافيا شخصيتنا؟ لطيف زيتوني

إذا صح أن الريحاني، مثل نيتشه، دعا إلى التفوق، فإنه، مثله أيضاً، أرادنا أقوياء في مواجهة ذواتنا قبل أن نكون أقوياء في مواجهة الآخرين، أرادنا أن نتغلب على ضعفنا، ونكسر القيود التي تكبل أيدينا، ونتحرر من الأغلال التي تضغط على عقولنا وتوجه سلوكنا. نزعة التفوق هذه، هل استعارها الريحاني من نيتشه أم أملتها نظرته إلى ذاته؟ وإلى أي حد تشكلت هذه الذات من جغرافيا المكان الذي عاش فيه؟

عبدالكريم شمس الدين.. الشاعرية الذهبية العاشقة حسن جعفر نورالدين

لا أظن أن أحدًا كتب في المرأة كما كتب عبدالكريم شمس الدين، ما بين ظلال أولى مجموعاته الشعرية سنة 1963م، «وتبقى القصيدة شاهدة» وآخرها عام 2011م لم ينقطع سلك الحب في قلب الشاعر المرهف، فهو مازال يلحن على مزمار الغزل قصائد العشق والصبابة، مستخدمًا شتى الأساليب الشعرية للتعبير عن مشاعره، فنظم في الموزون المقفى وشعر التفعيلة والشعر المنثور، إنها الطفولة العذبة الشابة التي مازالت ساكنة في أعماقه وهو في أواسط العقد السابع

قطرُ النّدى فاضل خلف

أَهَلَّت عليَّ كقطر النَّدَى مَهاةٌ بمنظرِها المفردِ علَى شفتيها بدت بسمةٌ تُطرِّز أغرودةَ المُنْشدِ وكلُّ ابتسامٍ يزيلُ الوَنَى عن الخافقِ الوالهِ المجهَدِ دعيني أردِّدُ لحنَ المُنَى علَى النايِ.. للرائِحِ المُغْتَدي

الملك البرجوازي حكاية مرحة روبين داريو

صديقي! السماء غائمة والهواء بارد والنهار حزين، إليك حكاية مرحة.. كي ينقشع الضباب والكآبة الرمادية، إليك بها: كان هناك في مدينة شاسعة وبراقة ملك ذو حول وطول، كانت لديه ملابس غريبة وغالية وجوار عاريات، بيض وسود، وأحصنة بأعراف طويلة وأسلحة بالغة اللمعان وكلاب سلوقية سريعة وقناصة بقرون برونزية يملأون الريح بصلفهم

كاتب القصص فاضل السباعي

أكتب إليك اليوم يا صديقي، وأنا الذي لطالما تلقّيت منك ما تخطّه أناملك السخيّة من قصص منمّقة ونصوص معمّقة، دأبت على تزويدي بكل، واحدة منها فور فراغك من كتابتها، فأتلقاها وعبق الإبداع يفوح منها. وكنت أحدّثك، ويعذّب بيننا الحديث، عن مدى اهتمامنا بأدبك نحن أفراد الأسرة، الأب والأم والابنين اللذين تخرّجا حديثًا في الجامعة، وقد حرصنا على أن نغرس فيهما حب المطالعة الأدبية، فمقفرة الحياة بالعلم - كما رأيناها - دون أدب يطرّيها ويُدوَّر زواياها

قصص على الهواء سلوى بكر

بالرغم من أن معظم القصص المختارة تعد بدايات جنينية تتلمس عالم الكتابة، إلا أن فيها ما يشي بمواهب تتفتح وإمكانات إبداعية لا تخفى، وهذه القصص المختارة هي

أثر الثقافة الشعبية في إبداع خيري شلبي علاء عبد المنعم إبراهيم

خيري شلبي أديبٌ مسكونٌ بالروح الشعبية للشخصية المصرية، هذه الروح المتكئة على موروث باذخ من المرويات الشفهية والمكتوبة التي نجحت في مزج المتخيل بالواقعي وتشظية المسافة الفاصلة بين الأسطوري والمعيش وتحقيق الالتحام الداهش بين الضحك والبكاء، فجمعت ببراعة بين أفقي المستحيل والممكن، فشلبي - أو العم شلبي كما يطلق عليه مريدوه - يتمتع بحساسية رهيفة مكَّنته من حيازة الوعي بما تنطوي عليه هذه الحكايات من طاقة كامنة تتم استثارتها بشكل تلقائي عبر كل ممارسة تداولية للحكاية