العدد (640) - اصدار (3-2012)

ملف فارس الصحافة: محمد مساعد الصالح.. فارس الكلمة المباشرة: د. سليمان إبراهيم العسكري سليمان العسكري

كان محمد مساعد الصالح يصنف كأول صحفي كويتي بالمعنى الدقيق للصحفي الحديث، مع أنه زاول مهنة المحاماة، لكنه تفرغ للصحافة، كاتبا - منذ أن كان على مقاعد الدراسة بكلية الحقوق بجامعة القاهرة في الخمسينيات من القرن العشرين - ملتزمًا وإدرايًا قديرًا في رئاسة صحف أسبوعية ويومية، وكانت جريدة الوطن التي أسسها ورأس تحريرها تمثل الصحيفة اليومية الأولى في المنطقة، وتتماهى مع كبريات الصحف العربية اليومية، وكانت تحمل نبض الشارع الكويتي والعربي على حد سواء

ملف فارس الصحافة: محمد مساعد الصالح بين عروبته وكويتيته عبدالوهاب بدرخان

طوال عقود من الزمن ظلّت قراءة عجالاته اليومية من الضرورات، بل الواجبات، لمن يريد أن يعرف ما الخطأ وما الصواب في الكويت وفي عديد من البلدان العربية التي اهتم بها وأحبها بمقدار ما أحب كويته أحياناً أو - للدقة - أقلّ قليلاً. ومن بين بضعة ناس وأشياء سمعها الزائر العربي قبل أن يحلّ في الكويت كان محمد مساعد الصالح في طليعتها، بلا شك، منافساً أبهة قصر السيف وشهرة الأبراج وتاريخية النواخذة ورمزية السور والبوم، وإذا لقيه أخيراً يفاجأ به غير مهتم ولعله غير مدرك أنه ذاك المَعلَم

ملف فارس الصحافة: «أبو طلال» .. وزاوية «الله بالخير» خليل حيدر

عندما سئل الراحل الكبير محمد مساعد الصالح، «أبو طلال» ، في إحدى المقابلات الصحفية عام 1995، «ماذا حققت حتى الآن»؟ كان جوابه المفاجئ المتواضع: «لا شي»! غير أن هذا الإعلامي الكويتي البارز، والشخصية الوطنية والحقوقية، ظل على امتداد قرابة نصف قرن، من أبرز الشخصيات الصحفية في الكويت ومنطقة الخليج والجزيرة العربية وفي العديد من الدول العربية، وكان دوره في تأسيس وإدارة الصحف، وكتابة المقالات، وإلقاء المحاضرات، والمشاركة في مختلف المناسبات الوطنية

ملف فارس الصحافة: محمد مساعد الصالح: ابن المهنة وأشياء أخرى حمزة عليان

لم يكن دخوله إلى عالم الصحافة بدافع تجاري أو وظيفي بحت، بل امتهن الكتابة الصحفية منذ كان شابًا يدرس المحاماة في جامعة القاهرة في الخمسينيات.. إلى جانب ممارسته للمحاماة ترافقت معه الكتابة ولم تتوقف حتى آخر رمق في حياته، فالأستاذ محمد مساعد الصالح ابن مهنة، عرفها ككاتب يومي كما عرفها كمسئول، تخلى عن المناصب في الوقت الذي تطلب فيه التنازل عنها، وبقي عموده اليومي «الله بالخير» يطل على القراء صباح كل يوم..