العدد (415) - اصدار (6-1993)

السعار أحمد الشيخ أحمد الشيخ

ربما لم أكره في حياتي كلبا من كلاب هـذه الدنيـا الواسعة قدر كراهيتي لذلك الكلب الذي فاجأني بنباحه الشرس وأنا أقف أمام بيت أبي، أنادي وأنا أشعر بالخوف فيوشك صوتي أن يتوه ولا يظهر له أي أثر بسبب النباح المتواصل العنيد وكأنه يطردني، كانت زوجتي تقف ورائي وهي تحمل الولد النائم على صـدرها، تتباعد إلى الـوراء فأتباعـد مثلها كلما قفز الكلب المربوط بسلسلة ناحيتنا وهو ينبح، ينبح ويقفز فنتراجع إلى الوراء خطوة جـديـدة مخافـة ان تنقطع السلسلـة أو أن تنفك، ولولا الخجل لاستـدرت راجعا من حيث جئنـا لأتخلص من خـوفي

الرواية العربية من التأسيس إلى التجريب سعيد بوعطة سعيد بوعطة

الرواية العربية جنس أدبي ينمو ويتداخل عبر مراحل متواصلة. وكل حديث عنها، يضعنا في مفترق الطرق، أمام رأيين متباينين. أحدهما يرى أن الجنس الروائي، حاضر في التراث العربي، بينما ينفي الثاني أن تكون هناك صلة بين الرواية، وهذه الأشكال القصصية القديمة. ولعل البدايات الأولى لقيام الرواية العربية، هي التي ستوضح ذلك.على الرغم من أن "غالبية الباحثين قد أنكرت الصلة بين نشأة الرواية العربية وبين التراث الروائي والقصصي عند العرب "، إلا أن هذا الارتباط حاضر، أخذا بعين الاعتبار أن الرواية العربية في هذه المرحلـة، مـازالت غامضـة الملامح.

تجديد النهضة باكتشـاف الذات ونقـدهـا نصر حامـد أبوزيد نصر حامد أبوزيد

الكتاب الذي نناقشه في هذه المقالة من الكتب القليلة، بل والنادرة، التي تمتلك الجرأة في طرح الأسئلة الجوهرية عن أزمة النهوض العربي. وهو كتاب لا يكتفي بطرح الأسئلة فقط، بل يجتهد اجتهادات أصيلة وجريئة في الإشارة إلى بعض الإجابات. وإذا كنا نتفق مع بعض الإجابات ونختلف مع بعضها الآخر، فإن الجرأة على طرح الأسئلة هي محور الاتفاق الأساسي في زمن التراجع المشهود على جميع الأصعدة.كتاب الدكتور محمد جابر الأنصاري "تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها - مهام عاجلة أمـام المثقفين العرب"

قطف الشمس محمد يوسف محمد يوسف

البنتُ الطافية على شطْحِ اَلذاكرة

السبع محمد مستجاب محمد مستجاب

بالفرشاة: قوس مرن من أعلى، تلاقى مع الخط المندفع من أسفل حتى كـادا يصنعان مقـدمة سمكة، لكنه تفادى أن يرسم لها زعانف، نظر مليا إلى الخطوط وحاذر أن يقع من فوق السلم، ونظر إلى العالم الأسفل سريعا ومسح أنفه في كم القميص، ثم عاد ونظر إلى أعلى فوجد النخيل والشجر يتمايل فأمسك بالسلم، تشبث به وكادت السمكة تغيب في الحائط، قال لنفسه: ولكني لا أرسم سمكة، إنما أنـا أرسم طائرة، وابتسم، ولكي يجسم الأمر صنع للـرسم جناحين طويلين، ثم نوافذ ظهر في إحداها رأس سائق الطيارة محشورا في قلنسوة هي أقرب لعمامة حراس مخازن القطارات

النورس الأخضر أحمد محمد المعتوق أحمد محمد المعتوق

فيما مضى كان هناك عند مَهبط الصباح