العدد (414) - اصدار (5-1993)

امرأة في مقهى محمد إبراهيم أبوسنة محمد إبراهيم أبوسنة

قنديل مطفأ ذكرى امرأة غائبة كأس فارغة.. وسحاب

القيد .. عادل أبوشنب عادل أبوشنب

جمعت أمل ثيابها في حقيبة صغيرة. كانت صامتة تخفي فرح عينيها بأهدابها السوداء الطويلة المسدلة، وكانت أمها تنظر إليها من مكانها على الكنبة، في غضب شديد، لكن إحداهما لم تعد تخاطب الأخرى بأية كلمة. قبل ساعة أنهت أمل محادثة هاتفية طويلة مع الحبيب. كانت، كعادتها كل يوم، تتلقى عدة مكالمات منه، وكانت الأم تكتفي، بعد كل مكالمة، بنظرة مؤنبة. هذه المرة لم تجلس أمل لتحلم. بل راحت تجمع ثيابها في الحقيبة. وبدا الفزع في عيني الأم، وحاولت أن تثني ابنتها عن عزمها على الرحيل مع الحبيب

أمام البحر محمود الورداني محمود الورداني

ثمة نسمات باردة أحس بها وهو يصعد درجات السلم المكسو بسجاد نبيذي داكن، بينما تناهت إلى سمعه ضحكات العاملات في الدور السفلي، بعد أن تناول الشاي معهن وترك نفسه لدوار السيجارة الأولى، وأمكن له الآن أن ينصت لأصوات عمال النظافة الذين انطلقوا يفتحون النوافذ. وتهيأ لضجيج الصباح الباكر، والدمدمات الخفيفة التي تتصاعد بين الحين والآخر، وهو ينصرف ناحية نافذة العرض الواسعة التي انسدل على زجاجها من الداخل ستائر ألوانها فاتحة.

قراءة نقدية.. في كتاب عبدالرحمن أبوعوف

تنتسب رواية "جودت بك وأولاده" للروائي التركي المعاصر "أورهان باموق" لنوع الرواية النهرية.. رواية الأجيال التي تطمح إلى أن تقدم صورة بانورامية ملحمية شاملة وعريضة لمراحل تاريخية متعاقبة.. تلتقي فيها أحداث التاريخ المعاصر والتطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مع مصائر الشخصيات وتحدد السمات الطيفية لجدل العملية الاجتماعية.

قصة من الصين.. صباح اليوم الأول في الوظيفة شوقي جلال شوقي جلال

خمنت الآنسة هوانج أنها لن تكون سعيدة تماما بالعمل في الوظيفة، ولكنها لم تتخيل قط الأمور التي يمكن أن تجعل حياتها بائسة إلى هذا الحد. ففي الثامنة والنصف صباحا خطت الآنسة هوانج أولى خطواتها إلى داخل المكتب العام للشركة. وإذا أول سطر في أول صفحة في حياتها الوظيفية ضحكات مكتومة لعديد من الناس الذين انخرطوا في ثرثرات هامسة. كان الضوء كابيا في المكتب العام. وعلى الرغم من أن النوافذ الشرقية والشمالية كبيرة واسعة، إلا أن المنظر تحجبه عن العيون مبان ترتفع شاهقة في السماء

ملامح لكائن نبيل سعدية مفرح سعدية مفرح

حديثك غيم وحزني رمال اليباس القديم فكيف بنا