العدد (413) - اصدار (4-1993)
تنتشر في بلادنا العربية والإسلامية مزايدة غير عاقلة حول رسالة الإسلام والمسلمين، هذه المزايدة تنتعش في جو محموم يتصف في أغلبه بعدم الثقة وفي مجمله بالتربص، محاطا بالجهل أو التجهيل، يفتقد في معظمه فضيلة واجبة هي فضيلة الحوار والدعوة الحسنة. ويعزز هذا الغلو مجموعات بشرية صغيرة تأخذ على عاتقها تطبيق ما تراه - إن حسنت النوايا - أو ما يراه غيرها من المنظمين والمخططين، في القيام بأعمال ترهب المجتمع فكريا أو عمليا وتشيع عدم الاستقرار فيه، وتأخذ الحق بالباطل
أثار مصطلح "الحداثة" جدلا واسعا في الأوساط الثقافية العربية في السنوات الأخيرة، وبينما هذا الجدل في ذراه، إذ بمصطلح "ما بعد الحداثة" يجيء، فيتقادم المصطلح الأول ليحتدم جدل آخر، وتنشأ أسئلة جديدة. وهذا المقال، يمضي بنا من الجدل الأول إلى الجدل الأخير، ويتطلع إلى إجابة لأهم الأسئلة. معركة حامية الوطيس تدور الآن في الفكر الأوروبي والغربي عامة حول مصير الحداثة
يمر الاقتصاد الكويتي بمرحلة تاريخية، تحتاج لرسم سياسات جديدة تستطيع التعامل مع المستجدات الراهنة بجدارة، يتم معها تجاوز الآثار السلبية التي تسبب فيها الغزو الغاشم والتي استهدفت ضرب البنية الأساسية لهذا الاقتصاد. بعد تحرير الكويت يوم السادس والعشرين من فبراير (شباط) من عام 1991، اتضح لعدد من المراقبين الاقتصاديين أن البلاد لا يمكن أن تعود لنمط الاقتصاد الذي ساد قبل الاحتلال دون تبعات وتكاليف اقتصادية وسياسية مهمة
التغيير إحدى ضرورات الحياة. وقد يكون هادئا فلا يتجاوز الإصلاح، وقد يكون مفاجئا وعنيفا فيقفز إلى مستوى الثورة. والإسلام دين الحياة يقنن حالة التغيير والثورة والإصلاح. الثورة، ككثير من قضايا ومباحث وتطبيقات العلوم الاجتماعية والسياسية والإنسانية، مما تتعدد لها وفيها التعريفات. فهي: نقطة تحول في الحياة الاجتماعية، تدل على الإطاحة بما عفا عليه الزمن، وإقامة نظام اجتماعي تقدمي جديد