العدد (764) - اصدار (7-2022)

فتوى الحبابي جهاد فاضل

كان‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬غريز‭ ‬الحبابي‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المفكرين‭ ‬والأكاديميين‭ ‬المغاربة،‭ ‬لكنه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬كان‭ ‬صاحب‭ ‬شخصية‭ ‬ظريفة‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬صريحًا‭ ‬غاية‭ ‬الصراحة‭. ‬وأذكر‭ ‬أنني‭ ‬شاركت‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬دعت‭ ‬إليها‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬العربي‮»‬‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مثقفين‭ ‬عرب‭ ‬كثيرين‭. ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬جلسات‭ ‬الندوة‭ ‬دار‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬‮«‬اليقظة‭ ‬العربية‮»‬‭ ‬فأثبتها‭ ‬البعض،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أقسم‭ ‬آخرون‭ ‬بأغلظ‭ ‬الإيمان‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يلتقوها‭ ‬يومًا‭ ‬رغم‭ ‬رصدهم‭ ‬الدقيق‭ ‬لكل‭ ‬الظواهر‭ ‬الايجابية‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭. ‬وعندما‭ ‬احتدم‭ ‬النقاش‭ ‬بين‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬طلب‭ ‬الحبابي،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬الكلام،‭ ‬فتحدث‭ ‬أولًا‭ ‬عن‭ ‬شروط‭ ‬اليقظة،‭ ‬ليتحدث‭ ‬تاليًا‭ ‬حديثًا‭ ‬صريحًا‭ ‬جدًا،‭ ‬فقال‭: ‬تتحدثون‭ ‬عن‭ ‬يقظة‭ ‬تسود‭ ‬مجتمعاتنا‭. ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أسمع‭ ‬ليلًا‭ ‬ونهارًا‭ ‬سوى‭ ‬شخير‭!  ‬