العدد (765) - اصدار (8-2022)

القدر العجيب للسيدة الحرة حاكمة تطوان عبداللطيف البازي

لماذا أهملت أغلبية المصادر التاريخية العربية السيدة الحرة حاكمة تطوان، وأصرت على جعلها شخصية غير مرئية، رغم أنها كانت ذات حضور استثنائي وتأثير بين في مجريات وقائع عصرها؟ هل لأنها كانت امرأة طموحة؟ أم لأن طموحها كان جارفًا لا يتحمله مجتمع تقليدي، وأن أحلامها وسطوتها كانت من النوع الذي يزعج البنيات المحافظة؟

بخارى التراث والتاريخ على طريق الحرير د. خالد عزب

واحدة من أشهر وأعظم المدن التراثية في العالم وتصنفها اليونسكو على قائمة التراث العالمي، وهي ثاني أهم مدن أوزباكستان، وُلد بها الإمام البخاري، إنها بخارى المدينة التي اشتهرت بالتجارة والصناعة على طريق الحرير.

حجر رشيد وأسرار مصر القديمة حسين عبدالبصير

جاء اكتشاف مصر القديمة من خلال اكتشاف حجر رشيد. ويعد اكتشاف حجر رشيد الأثري واحدًا من أهم الاكتشافات الأثرية في تاريخ الإنسانية عبر عصورها التليدة والمجيدة، ومفتاحًا مهمًا لكشف رموز وأسرار اللغة المصرية القديمة، ونافذة مضيئة أطل العالم كله منها على سحر مصر القديمة واستمتع بجمالها الذي لا ينتهي، ونورًا ملهمًا يتجلى أتاح للعالم المتحضر إماطة اللثام عن واحدة من أعظم الحضارات البشرية قاطبة في عمر كوننا الأرضي ومجرتنا الهائلة، إن لم تكن أعظمها على الإطلاق.

«ماري»... ملهمة الشاعر د. إيهاب النجدي

يصعد الشاعر الديوانيّ النابه عبدالرحمن صدقي (ت 1973) إلى مَراقي الروح على دَرَج من لغة الفن والثقافة، ويرى أن الفتنة في المرأة روح قبل كل شيء، فهي «أقل مثولًا في جمال الطلعة واعتدال القوام منها فيما يشعُّ في العينين، وفي القوام كله من لطف الشعور المهذب، وذكاء الذهن المثقف، وسبحات الخيال الحر الطليق». ومع هذا، فقد آمن زمنًا إيمانًا قويًا بمقولة الفيلسوف الألماني شوبنهور «النساء جنسٌ غير فنيّ»، ودلل بشواهد الواقع والتاريخ على أن نصيب المرأة من النبوغ في الفنون والآداب - فيما عدا فنون التمثيل - ضئيل خافت قليل الذيوع، وغير صادر عن طبع، كما اعتبر زواج المتزوجين من رجال الفكر قضاء وقدرًا، لا يُغيّر من الحقيقة، كمن وقع عليه حائط أو وقع على كنز!

تاريخ «الحمّالين» د. طارق أحمد شمس

للأديب اللبناني ميخائيل نعيمة قصة معروفة باسم «أبو بطة»، يتحدث فيها عن العمال في المدن الشرقية الكبيرة و«بالأخص في الموانئ البحرية»، يصف من خلال قصته هذه الفئة من العمال بأنها تعيش على هامش الحياة، وهي في الواقع من متنها، فعلى أكتافها وسواعدها وظهورها يقوم جانب كبير من الحركة التجارية في تلك المدن، ولكنها ممتهنة من التجار وغير التجار بالسواء، حتى أنك لا يندر أن تسمع أحدهم يتكلم عن عامل من أولئك العمال كلامه بقوله: «أجلّك الله»، على حد ما يفعل إذا حدثك عن رجله أو حذائه. ثم يضيف نعيمة: «أولئك العمال هم العتالون، ومنهم صديقي أبو بطة».