العدد (410) - اصدار (1-1993)
سبعة آلاف ومائة من الجزرالقلقة. لا يسكن البشر فيها إلا عددا لا يزيد على أصابع اليد. تمور في أحشائها البركين، وترجها الزلازل. ولا تكف الأعاصير عن مهاجمتها. ورغم موقعها وسط بحر الصين، إلا أنها ليست آسيا الوقور الحكيمة. فمن كثرة الأقنعة التي توالت عليها فقدت ملامحها الأصلية. أخذت من الإسبان الدين والتاريخ الدموي، وأعتطها أمريكا اللغة ومظاهر الحياة العصرية والسياسية دون مضمون حقيقي وأثقلت كاهلها بوجود عسكري طويل الأمد.
تاريخ العملة لأي بلد ليس جزءاً من التاريخ الاقتصادي فقط. ولكنه يمثل صورة واضحة لتشابك العلاقات الاجتماعية والتجارية. وتاريخ العملة في الكويت هو رحلة هذا البلد الصغير من أجل إيجاد هويته وشخصيته المميزة.. لقد تعامل الكويتيون بكل أنواع العملات المعروفة في كل الأماكن التي وصلت إليها سفنهم وتوطدت بينهم العلاقات التجارية ثم تبلور كل هذا عن العملة الكويتية التي تعد الآن واحدة من أهم وأقوى العملات في العالم.(1)
"أرض دلمون مطهرة، أرض دلمون نقية... في دلمون لا ينعق الغراب ولا يفترس الذب الحمل ولا يقتل الأسد لا أحد يقول عيني تؤلمني ولا أحد يقول رأسي يصدعني". في هذه المرة لم تذهب بعثة "العربي" للبحرين من أجل أن تبحث عن "جنة عدن" التي تتحدث أسطورة سومرية عن أنها كانت موجودة فوق أرض دلمون التي تعرف الآن بالبحرين، ومع ذلك فحين كنا نتجول قبيل الغروب على شواطئ المنامة(16)