العدد (410) - اصدار (1-1993)
لقد طالعت مقالكم الشهري في العدد (408) والذي أثار العديد من القضايا المهمة ومنها التنافس الأمريكي الياباني في الأسواق العالمية، وموضوع أوربا الموحدة في عام 1993 م، ومما أثار انتباهي بالفعل السؤال الذي طرح حول "أين موقع العالم العربي من هذا السباق"؟
يسعى إليك هذا العدد- الأول في العام السادس والثلاثين من عمر "العربي" - مع بداية سنة ميلادية جديدة، نتمنى لك فيها كل السعادة والطمأنينة والتوفيق، ونتمنى لأمتنا الرفعة والنجاة من فخاخ التخلف والظلامية، ونتمنى لعملنا أن ينجح في مسعاه الثقافي نحو التأصيل والتعميق. ولهذين المصطلحين - عزيزي القارئ - تراث عمره من عمر هذه المجلة، ولهما مع هذا العدد قصة.
لقد طالعت مقالكم الشهري في العدد (408) والذي أثار العديد من القضايا المهمة ومنها التنافس الأمريكي الياباني في الأسواق العالمية، وموضوع أوربا الموحدة في عام 1993 م، ومما أثار انتباهي بالفعل السؤال الذي طرح حول "أين موقع العالم العربي من هذا السباق"؟
يسعى إليك هذا العدد- الأول في العام السادس والثلاثين من عمر "العربي" - مع بداية سنة ميلادية جديدة، نتمنى لك فيها كل السعادة والطمأنينة والتوفيق، ونتمنى لأمتنا الرفعة والنجاة من فخاخ التخلف والظلامية، ونتمنى لعملنا أن ينجح في مسعاه الثقافي نحو التأصيل والتعميق. ولهذين المصطلحين - عزيزي القارئ - تراث عمره من عمر هذه المجلة، ولهما مع هذا العدد قصة.
يقول الكثير من العلماء: نحن في زمن آخر، النصف الأول من القرن العشرين يختلف عن النصف الثاني، والقرن المقبل سوف يكون شيئا ثالثا. لقد كان منتصف هذا القرن - كما يقول علماء السكان - خطا فاصلا في حياة العالم، ففي ذلك التاريخ بلغ النمو السكاني في البلدان النامية معدلا غير مسبوق، فلما جاءت السنوات (1965- 1970) حدث أسرع معدل للزيادة السكانية في التاريخ. بلغ المعدل 1 ، 2 بالمائة. ثم - ومع الانتباه لخطر التزايد وجهود التصدي لذلك تراجعت النسبة حتى بلغت 7 ،1 بالمائة في الوقت الراهن.
كنت قد خصصت هذا الجزء للكتابة عن الأصدقاء، لكني وجدت نفسي مندفعاً إلى الثعابين، تلك التي لم تفارق ذاكرتي منذ أن كنت كيانا صغيراً يتلوى على الأرض، ولعل الثعبان - في أقصى علاقته بي - هو الكامن وراء فرع شجرة وأنا على الفرع الآخر أقاوم الريح، ولا ينقذني منه سوى الاستيقاظ من النوم فزعًا والاستيعاذ بالله، وهو منتشر في جميع أنحاء العالم قديمه وحديثه، حتى 10 داوننج ستريت - مقر الوزارة البريطانية
كان الأديب الكبير محمود تيمور في طليعة المهتمين بلغتنا الجميلة تعبيرا عن روح العصر، ومتطلبات التطور. يتجلى اهتمامه هذا في عكوفه الطويل على تأمل ألفاظ الحياة العامة أو ما يسمى بألفاظ الحضارة، محاولا نفي الدخيل من الأسماء التي شاعت على ألسنة الناس وأقلامهم، وإيجاد البديل الصحيح الفصيح، الذي كان يؤمن بأنه له الغلبة في الاستعمال آخر الأمر.
أزعجه أن يرى تلك الفوضى السائدة في مكتبته. مرَّ ٍ وقت طويل قبل أن تمتد يده لترتيبها. وكان يقنع نفسه الشاعرة أنه يرى النظام في الفوضى !! .. مفلسفاً كسله ومتعللاً بضيق الوقت. كان هماً مقلقاً أن يبدأ عملية الترتيب هذه، إلا أنه شرع في ذلك- مضطراً - لتراكم الكتب التي ضاق بها المكان.