العدد (767) - اصدار (10-2022)
(1) كانَ في ذاتِ زَمانْ وَمَكانٍ أحْمَقانْ أحْمَقٌ يَزْدادُ حُمْقًا كُلَّما ضاقَ الزَّمانْ أحْمَقٌ يَنْقُصُ عقْلًا كُلَّما امْتَدَّ المَكانْ وَلِكُلٍّ مِنْهُما مَدٌّ (م) وَجَزْرٌ وَرِهانْ
بيروت أم المدن تعيش حدادًا، مئات القتلى والجرحى، عشرات المنازل والدور أنقاض، وأشلاء بشر. لا تسمع إلا التأوه والنشيج والاستغاثة، الإجراءات المتنوعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لا تستطيع أن تفعل شيئًا، الكارثة أكبر مما يتصور إنسان، ربنا عفوك. (صورة ص95) العاصمة الجميلة عباءة سوداء والناس في حالة هيستيرية، هكذا كان الوضع أثناء انفجار الإهراءات والعنابر واليخوت والسفن، والدور والمنازل.
ما الشّعر؟ وكيف يؤسّس الشّاعر للإبداع والتّجاوز في قصائده حتّى لا يقع في فخَّ التَّقليد؟ ثمَّ كيف يمكنه توسيع سماء اللّغة كي لا تصطدم بجدار الصَّمت أو الألفة؟ في الحقيقة، تكثر إجابات النّقّاد عن هذه الأسئلة وغيرها، ولكن ما يهمّنا في هذا المقال هو مقاربتها من لدن الشّعراء، وتحديدًا لدى الشّاعر اللّبنانيّ شوقي بزيع.