العدد (768) - اصدار (11-2022)
1 دمي أغنية للشمس حين ترتدي الشمس أكمام البنفسج
تفرّد الشاعر الزبير خياط بسلوك منهج خاص به في إبداع الشعر وترصيع قصائده، فصار مميَّزًا بذلك المسلك منذ ميلاده الشعريّ الأول، إلى صدور هذا الديوان: «دانتيل»، والذي يعد لبنةً جوهرية تؤثّث الخزانة الشعريّة الخيّاطيّة بامتياز. ولأن الشاعر أحدُ عبيد الشعر المعاصر، فإنه سار على نهجه في الشعر، من حيث الجودة والإتقان اللذين يُشغلان حواسّه وخواطره على الدوام. كيف تفرّد الشاعر في ديوانه الأخير «دانتيل»؟ وما العناصر والخصائص التي تؤكد ذلك التفرّد؟
دفعتني قراءتي لرواية «عذراء غرناطة: حب بين مدينتين... غرناطة وشفشاون» للروائي المغربي سعيد العلام، الصادرة في طبعتها الأولى عن دار كتارا للنشر 2021 (حازت على «جائزة كتارا للرواية العربية» 2020)، إلى تجديد علاقتي بطبيعة التراكم الروائي التاريخي العربي، في تناميه ورصده، بعديد من نصوصه، للأندلس، في تاريخها وشخصياتها وأحداثها ومدنها، وفي مراحل ازدهارها وانحطاطها وأفولها.
تسعى هذه المقاربة إلى تناول رواية «النقطة الأضعف»، للقاصة والروائية الكويتية بزة الباطني، الصادرة في طبعتها الأولى عن مطابع السياسة، الكويت، 2019 (360 صفحة). قصد الكشف عن تجليات بنية الصراع باعتبارها العنصر المهيمن على هذا النص. لهذا، تركزت على المستويات الآتية: عتبات النص (غلاف الرواية)، تقطيع النص الروائي، المسار التوليدي للنص (البنية الخطابية للنص، التفضية والترميز في النص).
تتوخّى هذه المقالة كشف الخطاب النقدي عند الناقد والمترجم والأديب المغربي الدكتور حميد لحمداني انطلاقًا من مدخلين مهمين: المدخل الأوّل يَهمُّ استحضار المشروع العلمي العام للناقد حميد لحمداني، باعتباره مشروعًا نقديًا خلقَ تميّزه النّوعي بمنطلقاته وآفاقه الإبستمولوجية. والمدخل الثاني يخصُّ الاستدلال بنموذج نقدي كاشف التجربة النقدية المتميزة التي شيّدها الناقد بنقده المؤطر برؤية إبستمولوجية وبفلسفة إنتاجية.