العدد (771) - اصدار (2-2023)

حياة - سعاد - طيبة - عائشة ومريم فنانات الكويت القديرات ألا تشيخ تلك الصبايا أبدًا؟! د. مشاعل الهاجري

هكذا، من دون مناسبة، وفي تطبيق عملي مباشر لنظريات التداعي الحر والفوضى الفكرية، أكتب عن فنانات الكويت القديرات؛ حياة الفهد وسعاد العبدالله وطيبة الفرج وعائشة إبراهيم ومريم الصالح ومريم الغضبان. لا أدري لماذا شعرت فجأة - و دونما أية استثارة ذهنية ذات علاقة - بالرغبة في الكتابة عنهن. ولا دلالة معينة في عنوان المقال؛ أي في كون أولاهن حياة وآخرهن مريم. من حيث المحبة، احترت فعلًا في ترتيب أسمائهن في العنوان أعلاه، فاضطررت إلى أن أستعين بوظيفة الترتيب الهجائي الآلي في حاسوبي (هذه هي وصفتي المركبة للتطور العلمي والنكوص العاطفي).

أحمد زكريا الأنصاري رحلته من العمارة للفن ومن الحياة للعزلة خالد عبدالمغني

عرفته الصحافة رسامًا توضيحيًا في نهاية الأربعينيات، ومعماريًا في نهاية الخمسينيات، وفنانًا تشكيليًا في الستينيات من القرن الماضي. بدأت مسيرته التعليمية عام 1945م، عندما انضم إلى البعثة التعليمية المكونة من 45 طالبًا إلى مصر، ولم يكن قد تجاوز الخامسة عشرة من عمره. تعود نشأة أحمد الأنصاري (1931-2020م) في بيت علم ودين وأدب، والده الملا زكريا الأنصاري، الذي خصص جزءًا من بيته عام1895م لتكون مدرسة أهلية لتعليم أبناء الحي والأحياء المجاورة الكتابة والقراءة وحفظ القرآن ومسك الدفاتر المحاسبية البسيطة، كي تعينهم في عملهم فوق سفن السفر الشراعية وما تطلبه التجارة السائدة آنذاك في اتصالها مع الموانئ الهند. تطورت المدرسة مع مرور السنين، وأضافت إلى مناهجها مواد: مبادئ اللغة الإنجليزية والتاريخ والجغرافيا، وسميت فيما بعد بمدرسة الفلاح.