العدد (772) - اصدار (3-2023)

هوامش على رؤية صلاح عبدالصَّبور إلى الشعر وعمليَّة إبداعه د. عبدالمجيد زراقط

صلاح عبدالصبور (3/3/1931 - 14/8/1981) هو شاعر وناقد وصحفيّ وناشط ثقافي كبير، ويعدُّ أحد روَّاد حركة الشعر العربيّ الحديث الأوائل والأساسيّين على مستويي الإبداع والتنظير، وأحد الشعراء العرب القلائل الذين أغنوا المسرح الشعريَّ العربيَّ، وأسهموا في تطويره بإنتاجهم المسرحي الشعري المتميِّز.

فتنة الحب محمد زينو شومان

حتّام تُنكرُ ما تبوح بسرّهِ     بالّرغمِ من كتمانكَ الأهدابُ؟

نجيب محفوظ ليلةٌ أم ليالٍ أخيرة؟ د. أحمد يوسف علي

حين كتب أحمد فضل شبلول عن نجيب محفوظ كتابه «الليلة الأخيرة في حياة نجيب محفوظ» وصفه بأنه رواية، ويبدو أن هذا الوصف لم يكن وصفًا تمييزيًا فحسب، ولكنه أيضًا وصف لرفع الالتباس الذي قد يتوهمه القارئ. فالليلة الأخيرة في حياة نجيب محفوظ جملة تنطوي على خبر وليس على جنس من الكتابة. لقد شغل هذا الكاتب الناس بأخباره منذ أن ابتلي بالاعتداء عليه اعتداءً وحشيًا كاد أن يودي بحياته. ولم ينج محفوظ من تداعيات هذا الاعتداء، ولا من تداعيات تقدم السن ووهن الشيخوخة، وظل موضع حديث قرائه ومتابعيه، ومصدرًا من أهم مصادر الأخبار في مصر والعالم بأسره، لذلك كان هذا العنوان الذي وسم هذا الكتاب عنوانًا مُلبسًا للوهلة الأولى على القارئ، ولم يكن كافيًا لرفع هذا الالتباس أن يصف شبلول كتابه بأنه رواية، فالرواية لا تقدم أخبارًا قدر ما تقدم أفعالًا ووصفًا لأماكن وشخصيات.

ما بين البلاغة والنّقد د. ريما حسين أمهز

لا يخلو البحث في البلاغة والنّقد من غموض ومشكلة معرفيّة تتجلّى في الخلط بينهما، وقد وجد بعض الدّارسين في كتاب التّلخيص - الذي رسخ مفاهيم خاطئة عن البلاغة - منتجعًا لهم، فكاد عبد العزيز عتيق أن يعدّها مع النّقد وجهين لحقيقة واحدة، لولا اعتماده في فهمه لها على كتاب التّلخيص عندما رأى أنّها تمدّ المتعلّم بكلّ القواعد والعناصر البيانية التي تساعده على جودة التعبير بينما يوضح النّقد النّظريّات والأصول التي تقاس بها قيمة التعبير من النّاحية الجماليّة، وعدّها محمّد مندور من أدوات النّقد لكنّها ليست إيّاه. يعني هذا أنّها بالنّسبة إليه، تلك الصّور البيانيّة والبديعيّة التي أوردها التّلخيص، خصوصًا أنّ الاستعارة عنده أمر أصيل في الشّعر، بل إنّها خيوط نسجه وهي منه كالنّحو من اللّغة، ولا يمكن للنّقد أن يحسن استيعابها في الشعر إلا بواسطة البلاغة المتخصّصة في دراسة تلك الصّور.

لسان العرب يقلصه عصر «البوتوكس» أحمد شحوري

كما في كل عام في الثامن عشر من شهر ديسمبر، تطوى احتفائية اليوم العالمي للغة العربية باهتمام وحرص على إحياء هذه المناسبة العالمية. فنقرأ قصائد جميلةً للتعبير عن فضل العربية وسمو مكانتها والاعتزاز بها، وتطالعنا منشورات فيسبوكية وفيرة تعيد نشر بعض المعلومات التي تعزف على وتر فرادتها وميزاتها، من قبيل غناها بالمترادفات والأضداد، وطواعيتها في اللحاق بقطار التقدم الحضاري العالمي. ويغنينا بعض المحتفين بها باقتباسات لبعض الكتّاب العرب أو الأجانب تبين فضل العربية وجمالها، وتسافر بنا مقالات عديدة جديرة بالقراءة إلى رحابها مسلطةً الضوء على خصائصها وواقعها والتحديات التي تواجهها، وعلى آفاقها المستقبلية والحلول المرجوة للنهوض بها من كبوتها، كما لا تمر هذه المناسبة من غير تنظيم مؤتمرات وندوات تعقد لأجل تعزيز الانتماء إلى الهوية اللغوية العربية في غير دولة عربية وإسلامية.