العدد (773) - اصدار (4-2023)

الزمن الذهني ماجد الشيباني

العمليات الحسية والإدراكية بشقّيها المعرفي وغير المعرفي يمكن أن تكون وصفًا للخيال، وقد استحضر كل من ديفيد هيوم وإيمانويل كانط - فلاسفة الدرجة الأولى - الخيال بشكل مركزي في استكشافهما للظواهر الجمالية، وإن كانت بطرق مختلفة جذريًّا. فقد قاموا بتأسيس وجهات نظرهم بشكل ظاهري، واستبطان تجاربهم مع الزمن؛ سعيًا لتوضيح التباين في النظر إلى الخيال؛ فربما يكون نوع الخيال الذي نحتقره مختلفًا تمامًا عن الشيء المُدرَك الأكثر فائدة. لكن بقبول هذا التقسيم الفرعي، نتخلَّى عن إمكانية رؤية الخيال كقوة عقلية موحدة.

الحداثة تحت المجهر زهيدة درويش جبور

ظهر مصطلح الحداثة في الغرب منذ منتصف القرن التاسع عشر، ليتبلور في بدايات القرن العشرين مع التطوّر الصناعي والتقني الذي انعكس على شتى ميادين الحياة كما على الفنون والثقافة، ليصبح سمةً للمجتمعات الغربية بشكل عام. لكن منذ سبعينيات القرن المنصرم صارت الحداثة موضع تشكيك وانتقاد مع ظهور مصطلح ما بعد الحداثة، فثمة إعادة نظر في المرتكزات الفكرية التي تأسّست عليها، وفي مقدمتها، إيلاء الأولوية للحدس مقابل الفكر العقلاني، وتمجيد الطاقة على الفعل أو «الدفق الحيوي»، الذي يدفع الكائن البشري باتجاه التفوق على نفسه والتجاوز نحو المستقبل.

الصّورة الإيجابيّة للكوارث الطّبيعيّة في الأدب المملوكيّ د. رئيفة الرّزّوق

الكوارث الطّبيعيّة هي أضرار جسيمة تحدث نتيجة حدث طبيعيّ خطير، كالأعاصير والزّلازل والفيضانات وما إلى ذلك، وهي تغيّرات طبيعيّة تتأثّر بالمناخ والظّروف الطّبيعيّة والجغرافيّة المختلفة، وقد تكون رسائل إلهية للإنسان، كي يزيد من عنايته واهتمامه بالنِّعَم الموجودة على الأرض للحفاظ عليها؛ وربّما لا يكون الأمر كذلك، بل يتمّ وفقًا لقوانين التّغيير على سطح هذه الأرض.

عن الترجمة الأدبية مي عاشور

هناك فرق كبير بأن يدفع بكَ الطريق إلى السير صوب واجهة ما، وبين أن تحدد أنتَ الواجهة. قررت أن أتوقف عن السير في طريق يدفع بخطواتي للسير فيه. انعطفت، وأخذت منحنى آخر جديدًا كليًا ولا زلت أتذكر كل خطواتي في بدايتها.