العدد (774) - اصدار (5-2023)

الترجمة والثقافة من الذات إلى الآخر عزيز العرباوي

تعد مسألة الاختلاف الثقافي أو الحضاري التي تعترض المترجم عقبة من العقبات التي تواجهه في عمله الترجمي، بمعنى اختلاف دلالات الأشياء في العالم العربي مقارنة بالعالم الغربي بكل لغاته وثقافاته. فالمترجم في حاجة إلى التقريب بين المعاني الخاصة بالكلمات، وغالبًا ما ينجح في ذلك وكثيرًا ما يفشل أيضًا. ففي مواجهة المجردات مثلًا تواجهه مشكلة «العادة» أو «الاتفاق»؛ وهذا الأمر يمثل أول مشكلة لديه، إذ يستقر في ذهن أغلب المترجمين المبتدئين ذلك التقابل بين كلمات بعينها، بحيث لا يمكن الفصل بينها في ارتباطها الأبديّ؛ وهو بعد ذلك (أي المترجم) لن يجهد ذاته في محاولة إيجاد بدائل للكلمات العربية التي درج عليها ترجمة لهذه المدرجات، بل سيقنع بها، وربما أضفى عليها «الكلمة الإنجليزية» المعنى الذي توحي به الكلمة العربية وقصرها عليه بالكثير من الاقتصاد في الجهد «محمد عناني، فن الترجمة، الشركة المصرية العالمية للنشر، لونجمان، القاهرة، ط. 5، 2000، ص 11-12».

توثيق الخبر... من إسناد الحديث إلى الحاشية السفلية د . حسام سبع محيي الدين

مع العصر الحديث، اجتاحت رقمنة المعرفة مختلف الميادين، وتغيّر معها مفهوم البحث والكتابة وآلياته وما يرتبط بهما من النشر الورقي والرقمي. إذ بات العالم يعيش موجة كبرى من تناقل البيانات المكتوبة رقميًا، ومن سهولة النسخ والانتحال، مما أغرق وسائل التواصل الرقمية بسيل هائل من الكتابات، والتي تفتقد أحيانًا الموثوقية العلمية بغياب الإسناد والتوثيق. بل إن بعض من امتهنوا الكتابة بشكل غير احترافي، استسهلوا عملية النقل قصًّا ولصقًا دون العودة إلى الأصل، مما أضاع هوية المنقول، وأفقده نسبه الأصلي بعد استبعاد معيار الأمانة العلمية التي هي من أهم صفات الباحث، في أي ميدان من الميادين.

فلسطين حق لا يموت إيمان المسلم

في رحلة متواصلة مع الحق الذي لا يموت، وفي تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية التي لا زالت شعلتها متأججة في صدر الضمير العالمي، استعادت مجلة العربي في معرض فني أقيم ضمن الدورة (28) لفعاليات مهرجان القرين الثقافي، لمحات من تاريخ المجلة وحاضرها المناصر للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في استعادته أراضيه المحتلة، بالصورة والكلمة واللوحة التشكيلية والقصيدة والمقال وأغلفة المجلة التي أخذت الحيز الأكبر من محتويات ذلك المعرض.