العدد (774) - اصدار (5-2023)

الرسّامون الاستشراقيون العسكريون من التفتيش عن الشهرة إلى الترويج للاحتلال د. جان جبور

حين نستعرض الرسم الاستشراقي الفرنسي الذي اكتسب زخمًا كبيرًا في القرن التاسع عشر، يلفتنا بعض الرسّامين الذين عرفوا الشهرة من خلال انصرافهم لرسم المعارك والأحداث المرتبطة بالحملات العسكرية، وقد أُطلق على تلك المجموعة في الإعلام، ولاحقًا في كتب النقد الفني، اسم «الرسّامون العسكريون».

التخييل المضاعف المخرج الإسباني كارلوس ساورا يصور تحولات «كارمن» المدهشة عبداللطيف البازي

«كارمن» هو عنوان قصة كتبها الأديب الفرنسي بروسبير ميريمي Prospère Mériméé سنة 1847. وقد تمت استضافة هذه القصة في أكثر من ثقافة وسياق إلى أن أصبحت عملاً أدبيًا كلاسيكيًا أسرت تلويناته وصيغه المتعددة متلقين من مختلف الشرائح والانتماءات لم يترددوا في أن يعلنوا انبهارهم بعوالمها، ورددوا، وكأن الأمر يتعلق بتعويذة، ذلك البيت الشهير الذي تغنى به جورج بيزي Georges Bizet حينما استلهم قصة كارمن في واحدة من أشهر إبداعات فن الأوبرا: «الحب طائر متمرد/ ولا أحد بإمكانه أن يجعله أليفا».

مُواجهة الذَّات في حَدِيقَة حَيَوَان الإنسان عبدالهادي شعلان

صنبور الماء الذي تفتحه في الصباح لتغسل وجهك مع قليل من الصابون هو نعمة، رشاش الماء الذي يتساقط عليك ويغمر جسدك بالراحة والطراوة نعمة، الخبز الساخن مع قطعة الجبن وقليل من الزبد مع طبق فول نعمة، قميصك النظيف نعمة، حذاؤك المناسب لقدمك نعمة، الهاتف الذي تحمله ليصل بينك وبين العالم نعمة، صديقك نعمة، زوجتك التي توقظك في الصباح وتقول لك صباح الخير نعمة، ستدرك كل هذا بعمق، وتعرف أن كل ما تملكه في الحياة نعمة، مهما كان صغيرًا وبسيطًا، حين تفتح الشاشة وتشاهد فيلم Human Zoo (حديقة حيوان الإنسان) أخرجه جون إي سيمور وشارك في كتابته مع جون د. كروفورد.

«بأم عيني 1948» من الأرض المحتلة إلى المنصورة محمود الحلواني

في إحدى قاعات قصر ثقافة المنصورة (إحدى مدن الدلتا بمصر)، وضمن عروض الدورة الثانية لمهرجان المنصورة المسرحي الإقليمي، الذي ضم خمس فرق عربية، وإحدى عشرة فرقة من مصر، واختتمت فعالياته منتصف فبراير الماضي، قدم الفنان الفلسطيني غنّام غنّام عرضه الجديد (بأم عيني 1948). العرض كسابقه (سأموت في المنفى) يقدمه الفنان منفردًا، ضمن مشروعه الذي يعمل عليه منذ عدة سنوات، والذي يجمع بين مسرح الممثل الواحد، كونه يقدمه منفردًا، ومسرح الحلقة وميراث الحكواتي الشعبي كونه قد اختار أن يقدمه في جمع من الناس يتحلقون حوله، في أي فضاء يمكن تهيئته لذلك، بعيدًا عن العلبة الإيطالية التي من شأنها إقامة حاجز بين المؤدي والجمهور.