العدد (777) - اصدار (8-2023)
تمكّن الرسّام الاستشراقي إتيان دينيه من أن يحتلّ مكانة رفيعة في العالم العربي، حتى أن وزير الثقافة الجزائري أحمد طالب الإبراهيمي أطلق عليه لقب «أبو الرسم الجزائري»، وقد زيّنت لوحاته مبنى رئاسة الجمهورية الجزائرية ومكتب الرئيس وبعض المقار الرسمية، واقتنت قطر وعُمان والمغرب بعض رسوماته لمتاحفها، وبيعت لوحاته في المزادات الفنية بأرقام خيالية.
استلهمت السينما منذ ميلادها كثيرًا من الأعمال الأدبية، خصوصًا منها الرواية، فما أكثر الأعمال الأدبية - من كل العصور - التي تم اقتباسها لتحويلها إلى أعمال سينمائية، مع قدر من الوفاء يزيد أو ينقص، أو عن طريق الاقتباس الحر، دون أن يسيء ذلك في شيء إلى العمل الأصل ولا إلى نظيره. وقد كان من أمر هذا الزواج الناجح بين شكلين من التمثيل، يختلفان في بنيتهما الفنية لكنهما يلتقيان في أكثر من جانب، أن أمتعنا بأفلام لا تحصى ولا تنسى.
قام الدبلوماسي الهولندي سنوك هوروخرونيه في بداية القرن العشرين تقريبًا عام 1905م بإرسال جهاز الفونوغراف الخاص به إلى القنصلية الهولندية في جدة بالحجاز، وتم عمل مجموعة من التسجيلات المختلفة على اسطوانات شمعية فونوغراف أديسون، تلك التسجيلات احتوت على أغاني يحيى عمر اليافعي بصوت الفنان سيد محمد اليمني، وعزف على آلة العود اليمني (القنبوس/الطربي)، كذلك تسجيل الآذان المكي.