العدد (777) - اصدار (8-2023)

الروائي زهران القاسمي: الرواية لها عالمها والفنون الأخرى لن تتنحى وباقية حاوره: السيد حسين

يرى الشاعر والروائي العُماني زهران القاسمي أن جائزة البوكر العربية والدولية ربما سلطت الضوء قليلًا إلى نتاج الأدب العُماني، مشيرًا إلى أن هذا ما تفعله الجوائز، ومتمنيًا أن يقرأ الأدب العماني خارج منظومة الجوائز فقط. وتستعين الرواية ضمن أحداثها بالقرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية وأيضًا سالم بن عبدالله، وحياته منذ ولادته مرتبطة بالماء، فأمه ماتت غرقًا، ووالده طُمر تحت قناة أحد الأفلاج حيث انهار عليه السقف، وينتهي سجينًا في قناة أخرى ليبقى هناك يقاوم للبقاء حيًا، والأفلاج نظام فلاحي لري البساتين مرتبط بالحياة القروية في عُمان ارتباطًا وثيقًا، مشيرًا إلى أن الإنسان عبر العصور ارتباطه الكبير للماء، لذا نجد أن كبرى الحضارات قامت على ضفاف الأنهار، وأن علماء الأنثروبيولوجيا يؤكدون بأن بداية الحياة على سطح الأرض بدأت من الماء، ولكن كيف لو أن هذه المادة التي تمنح الحياة للكائنات هي مصدر لموتها أيضًا من خلال ندرتها أو فيضانها؟ كيف يتحول الماء إلى قاتل؟