العدد (783) - اصدار (2-2024)

المسرح الكويتي في مئة عام سليمان الشطي

التفت الشيخ عبدالعزيز الرشيد المدرس في الأحمدية إلى الوسائل التعليمية الجديدة، وتجلى ذلك في اختياره للشكل المسرحي، الذي أثمر العرض الأول ميلاد التجربة المسرحية في الكويت، فقد ألف نص «محاورة إصلاحية» الذي قدمه طلبته إلى المجتمع في احتفال نهاية العام الدراسي (1924)، عرضه ثلاثة أيام، وحضره جمهور يتابع ويستمع ويتفاعل. وقد حرص على طباعته في كتاب في السنة نفسها.

المسرح الكويتى من التقاليدي إلى الطليعي قراءة موجزة في إنجاز جيلين أسامة أبوطالب

من البديهى أن نسمي مرحلة البدايات في المسرح الكويتى بـ«المرحلة الاتباعية أو التقاليدية»، وأن ننظر إلى تجارب التجديد الأولى المحدودة فيها بعين الكاتب المسرحي المصري الكبير «ألفريد فرج» كي نستقر على اسمين يراهما الأكثر تأثيرًا، وهما: صقر الرشود وعبدالعزيز السريع الذي يصفه بكونه «يملك بناءً مسرحيًا مدهشًا، وموسيقية مسرحية رائعة وسياقًا مسرحيًا متناغمًا للأداة المسرحية، ولديه سياق صوتي جميل وخلاب، ويملك إيقاعًا دراميًا، فهو يبطئ ويسرع تمشيًا، وتعبيرًا مع دراما الموضوع، كما أن المنظر المسرحي للمخرج صقر الرشود جميل وأنيق من حيث الملابس والألوان والديكور، وحركة الألوان في المشهد المسرحي»، وقد صرح بذلك بعد مشاهدته لعرض مؤلفه الأشهر «على جناح التبريزي وتابعه قفة» من إخراج الرشود (1970)، و«ضاع الديك» (1972)، (1973)، وثلاث مسرحيات أخرى بالمشاركة مع الرشود.