العدد (787) - اصدار (6-2024)
ابن سينا (Avicenne أو Avicenna) بالأجنبية صاحب الألقاب المتعددة: الشيخ الرئيس، مصدر التأسيس، الصاحب الأجلّ الحكيم، شرف الملك، أفضل المتأخرين، حجة الحق، الدستور، أرسطو الإسلام وأبقراطه، الفيلسوف الوزير وفيلسوف الدهر (راجع كتابنا: ابن سينا - الشيخ الرئيس - بيروت 1990). تعدد هذه الألقاب يشير إلى مكانة ابن سينا في الفكر الإسلامي، وما نحن بصدده في مقالتنا هذه يشهد بذلك. ورد في كتاب «ثلاثة حكماء مسلمين» لمؤلفه سيد حسين نصر أن تلميذ ابن سينا أبو عبيد الجوزجاني «كان يرى فيه أعظم علماء زمانه، سأله يومًا: لماذا لا يدعي النبوة وينادي بدين جديد؟! فتبسم ابن سينا ولم يَحِرْ جوابًا».
«السينما كتابة حديثة حبرها الضوء» (جان كوكتو) لم يعد بإمكان السينما سوى أن تصبح فلسفة للصورة ومدرسة للذوق، لأن الذوق سمة عامة لتجليات الفن في الروح مما يساعدها على بناء فن الحياة، وكم هي جميلة الحياة في السينما، فما يجري على الشاشة أفضل مما يجري في الوجود، ولذلك فإن مهمة النقد السينمائي هي تفسير وتفكيك معنى السينما في الفيلم، وليس سرد أحداث الفيلم وتكرار كلمات جميل، مدهش، رائع... فبأي معنى الفيلم مدهش سينمائيًا، وبعبارة أخرى كيف يستطيع الفيلم أن يكون بمنزلة سؤال ما السينما؟ وما معنى الحكي بالصورة بدلاً من الحكي بالكلمات؟ وما علاقة السينما بالفنون التي استعمرتها؟ هل تحول إلى امبراطورية الفنون؟