العدد (789) - اصدار (8-2024)
لا يستطيع أحد أن ينكر دور أدب المقاومة بكل أجناسه من شعر، وقصة، ورواية، وغيره من الأنواع المختلفة في شحذ الهمم، وإثارة المشاعر ضد الاحتلال والظلم بجميع أشكاله، وأدبيات المقاومة هي مجموعة فرعية من الإنتاج الأدبي، والذي يعتبر نشاطًا اجتماعيًا سياسيا، يشارك في صراع ضد الأيديولوجيات السائدة بشكلٍ عام.
الكتّاب الكبار هم الذين تقرأهم فتقرأ من خلالهم شعوبهم وأوطانهم وأزمانهم، مثل الروسي تولستوي، والفرنسي هوجو، والبريطاني ديكنز، ومثلهم البرازيلي جورجي أمادو، الذي تقودك قراءته إلى اكتشاف أرض وشعب وآلام وأشواق بلاده، والذي يعتبر رمزًا للبرازيل وأحد أركان الأدب العالمي الحديث.
وردت كلمة «سعادة» في القرآن الكريم بقوله تعالى: «يومَ يأتِ لا تكلَّمُ نفسٌ إلّا بإذنهِ فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ» (سورة هود - الآية: 105). وقال تعالى: «وأمَّا الذينَ سُعِدوا ففي الجنةِ خالدين فيها» (سورة هود - الآية: 108). وهناك أحاديث تتحدث عن السعادة، منها: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سعادة ابن آدم ثلاث: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح»،... وأقوال أخرى لأهل البيت والصحابة الكرام. كل البشر يسعون للسعادة، وهي حالة نفسية تعتري الإنسان، واختلف المفكرون في تعريفها، أو معرفة كُنه السعادة، ومن ذلك قال غابريل غارسيا ماركيز: «تعلمت أن الجميع يريد العيش في جبل غير مدركين أن سر السعادة يكمن في تسلقه». بمعنى أن الوصول إلى القمة لا بد له من المشقة، والعمل الدؤوب ليصل الإنسان إلى ما يريد، قال آخر: «حسبك من السعادة: ضمير نقي، ونفس هادئة، وقلب شريف».
الشاعر عبدالسلام بوحجر أحد رموز الشعر المغربي الحديث، وأسمائه القوية إبداعًا منذ ثمانينيات القرن الماضي، والمتوج مغاربيًا بجائزة الجاحظية، وعربيًا بجائزة القدس عن قصيدته مقام القدس العالي سنة 2009م. هو صاحب «أجراس الأمل»، و«إيقاع عربي خارج الموت»، و«أزهار الحصار»، و«قمر الأطلس»، ومنمنمتيه الرائعتين «ستة عشر موعدًا» (2006م)، و«الغناء على مقام الهاء» (2013م)، وهما آخر ما أصدر قبل رحيله الفاجع سنة 2019.