العدد (789) - اصدار (8-2024)
في أحد الحوارات التلفزيونية حول آفاق الشِّعرية العربية المعاصرة، استوقفني تعبير الناقد الدكتور صلاح فضل، في وصف الشاعر المصري الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، بأنه «شاعر معتَّق»... وإذا كنا بوسعنا أن نكتشف حقيقة هذا التعبير عن التجربة الشِّعرية العميقة لهذا الشاعر المتفرّد، فإننا نجد أنفسنا أمام ديوانٍ شعريٍّ متدفقٍ عارمٍ، يحمل بالكلمة والإيقاع الشِّعري الخلاب بذور الرؤى الإنسانية الخلاقة التي يقبض عليها الشاعر من مفردات وحقائق الوجود. لكننا حين نستمع إلى حديث الشاعر نفسه عن تلك التجربة، نستطيع الغوص في أعماق هذا العالم الشِّعري الرحيب الفسيح، لنمسك من أقرب سبيلٍ إلى أسرار عالمه الشِّعري والإنساني المفعم بالرؤى المعتقة الملهمة، وبالثقافة العارمة التي تقف من وراء هذه الرؤى الشِّعرية الخلاقة.