العدد (405) - اصدار (8-1992)

مستقبل العالم ومكاننا فيه أحمد كمال أبوالمجد أحمد كمال أبو المجد

الاهتمام المتزايد بدراسات المستقبل يرجع إلى السرعة النسبية المتزايدة التي تتم بها التطورات السياسية والاجتماعية، وهي سرعة تتزايد معدلاتها عاما بعد عام بسبب الآثار المتراكمة للثورة الصناعية في ميدان الانتقال وميدان الاتصال بصفة خاصة، وفي سائر ميادين الثورة العلمية بصفة عامة، ذلك أن محصلة هذا التراكم أن الانتقال من حالة اجتماعية وسياسية إلى حالة أخرى، صار يتم ويتكون في فترات زمنية بالغة القصر إذا قيست بما كان عليه الحال منذ قرن أو قرنين من الزمان.

الليبرالية بين الحيوية والعجز حازم الببلاوي حازم الببلاوي

انهيار نظام ما، هل يعني صعو نقيضه آليا، وبلا مراجعة؟ أم أن المراجعة صارت لازمة، لأن انهيار نظام، قد يشير إلى أزمة الآخر؟ سؤالان يتعقبهما هذا المقال.أعلن فرانسيس فوكوياما - إير انهيار النظم الشيوعية في الاتحاد السوفييتي وشرق أوربا - "نهاية التاريخ"، والانتصار النهائي لليبرالية بشقيها الاقتصادي "السوق"، والسياسي "الديمقراطية".وهكذا انضم فوكوياما من حيث لا يقصد إلى ماركس- والذي قصد انتقاده ومعارضته- في أن كليهما يرى أن للتاريخ والتطور نهاية أو محطة وصول، فهو عند أحدهما الليبرالية وعند الآخر الشيوعية.لا يهم!

العالم ... وخيارات المستقبل المحرر

لم يبق من الزمن سوى سبع سنوات، وندخل إلى القرن الواحد والعشرين. قبل أن ينقضي القرن، وخلال الآونة الأخيرة، حدث الانهيار الكبير في أوربا الشرقية، ووقع زلزال الاتحاد السوفييتي، واعتبر البعض ذلك نهاية للاشتراكية وانتصارا نهائيا للرأسمالية، بينما اعتبره البعض هزيمة نظام أو أنظمة في أوربا الشرقية. في كل الأحوال، بات السوال ملحا: إلى أين يمضي العالم؟.. ما هي خياراته الفكرية والاجتماعية المقبلة؟ هل ينام قرير العين، على وسادة رأسمالية معلنا أن ذلك هو الخيار الصحيح والوحيد

الإعلام.. وتصنيع المستقبل محمد الرميحي محمد الرميحي

يروي الصحفي الأمريكي نيكولاس دانيلوف، وكان يقوم بتغطية أنباء الاتحاد السوفييتي من موسكو، لحساب بعض الصحف الأميكية يروي الطرفة الروسية التالية: "المحقق: إيفان ايفانوفيتش، كيف ترى العلاقات السوفييتية الأمريكية؟- إيفان: حسنا، أراها كما كتبت عنها صحيفة برافدا، وما قالته "برافدا" هو ما أعتقده تماما.المحقق: إيفان إيفانوفيتش، كيف ترى العلاقات مع الصين؟- إيفان: حسئا، إن ما قالته صحيفة " أزفستيا " عن العلاقات مع الصين يعكس تماما وجهة نظري.