العدد (405) - اصدار (8-1992)

حسين فوزي.. ملامح وذكريات موسيقية سمحة الخولي سمحة الخولي

برحيل الدكتور حسين فوزي انطوت صفحة مجيدة في الثقافة المصرية والعربية، لن يدرك المثقفون قيمتها الحقيقية إلا بعد انقضاء فترة كافية، تتيح فرصة تقييم حقيقي للدور الذي قام به هذا الأستاذ، المتعدد المواهب في الثقافة العربية عامة والمصرية بصفة خاصة، خلال أكثر من ثلثي قرن في مرحلة اصطرعت بأحداث وتطورات تاريخية بالغة. التشابك والأهمية.لا أظن مصر قد أنجبت أن أبناء طبقتها المتوسطة الصغيرة، كثيرين من أمثال هذا النمط الفريد، الذي نجد فيه أقرب مثال للإنسان الشامل المعرفة الذي عرفته أوربا في عصر النهضة

النهب الوحشي للذهب رمزي زكي رمزي زكي

كتب هندي أحمر من قبيلة المايا يصف مأساة قومه "كان الخير عميما. بلا أمراض ولا خطايا ولا آثام. كنا جميعا نسير منتصبي القامة. ثم جاء الأسياد البيض إلى بلادنا فعلمونا الخوف وعوونا على الذل والنهب. ملوكهم مزيفون. طغاة على عروشهم. نهابون في النهار منتهكون في الليل، إنهم قتلة العالم. وهم بداية فقرنا. بداية الاتاوة والسلب والاستجداء والحرب التي لم تنته والعذاب السرمدي..". هذه المرثية الحزينة هي خير وصف لما أحدثته الكشوف الجغرافية التي قام بها الغرب ضد حضارات الآخرين.. فكيف كانت بداية المأساة؟.