العدد (405) - اصدار (8-1992)

إلي أن نلتقي أبوالمعاطي أبوالنجا

في عقد الستينيات تقريبًا، كانت بداية انتشار " التليفزيون" في أرجاء الوطن العربي، وبالتالي ظهور وانتشار الدراما التليفزيونية العربية، وأتذكر أن الأكثرية من كتاب القصة والرواية آنذاك كانت تنظر إلى الدراما التي تقدمها وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، بقدر غير قليل من الحذر والاستعلاء، وربما الشك في القيمة الحقيقية لما يمكن أن تقدمه هذه الوسائط، كان الكتاب لا يزال يحتفظ في عيونهم بسحره الخاص، فهو ينقل بأمانة رسالة الكاتب الخاصة إلى قارئ وحيد ومهتم، كلاهما- المرسل والمستقبل- يمارس دوره بحرية وفي خصوصية

جمال العربية فاروق شوشة

في عام 1970 أصدر مجمع اللغة العربية في القاهرة الجزء الأول من المعجم الكبير- متضمنا حرف الهمزة- بعد أن قضى ربع قرن تقريباً يعمل على وضع معجم كبير يساير الزمن ويتماشى مع فن التأليف المعجمي الحديث، ليكون بذلك معجم القرن العشرين كما قال عنه الدكتور إبراهيم مدكور في تقديمه له:"في هذا المعجم جوانب ثلاثة أساسية: جانب منهجي هدفه الأول دقة الترتيب ووضوح التبويب، وجانب لغوي عني بأن تصور اللغة تصويراً كاملاً، فيجد فيها طلاب القديم حاجتهم

واحة العربي محمد مستجاب

الرقص هو موجز تاريخ بلاغة الحركة في الكائنات الحية التي يعلوها الإنسان، ابتداء من إشاراتها الوضيعة البدائية المثيرة - إلى إيماءاتها السامية المعبرة المتألقة، والرقص أقدم من اللغة، وأذكى من التاريخ، وأعنف من المكائد والأعاصير، وأكثر دموية من الاجتياح الحربي، وأرق نعومة من ابتسامة الأم، وأصدق من أقوال الحكماء، وأشد جاذبية من الحق والعدل، والرقص هو الشعر في الحالة الحية المجسدة، ينمو في الموسيقى وتنمو الموسيقى على علاقات أجزائه التي تتأود، هو الإشعاع الغريزي لطاقة الغريزة

أرقام محمود المراغي

كيف يمكن لنظام ما أن يدير وطنا يضم 22% من سكان الأرض؟السؤال مهم ومثير، لكنهم في الصين يحاولون الإجابة. في الماضي القريب كان عدد سكان الصين 541,7 مليون نسمة، كان ذلك عام 1949 حين تأسست الدولة الجديدة، ولكن ما أن مرت سنوات أربعون (89) حتى بلغ عدد السكان حوالي 1114 مليون نسمة، أي أكثر من ضعف ما كان عليه. أصبح حجم سكان الصين مساويا ل 4,4 ضعف حجم سكان الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح السؤال: كيف يمكن التعامل مع هذه الأرقام الضخمة؟

عزيزي القارئ المحرر

عزيزي القارئ..يأتي هذا العدد في ذكرى مرور عامين على الغزو الصدامي المشئوم للكويت، وذكرى اكتمال السنة الأولى على عودة "العربي" للصدور من جديد بعد التوقف القسري الذي فرضه الغزو.وفي اجتماع المناسبتين إشارة عميقة المغزى إلى مشروعين مختلفين تماما:أولهما: مشروع حضاري عربي إسلامي تنتمي إليه الكويت بحرصها على الإسهام في حقل الثقافة العربية، إسهاما مميزا وبارزا، بجانب إسهاماتها الائتمانية الأخرى التي تقدمها في مجالات عديدة، ليس من باب الفضل بل من باب المسئولية الحضارية والتعاون المتبادل.

عزيزي المحرر قاريء

رئيس التحرير..لقد كان (حديث الشهر) بالعدد 401 أبريل 1992 تحت عنوان (هل أنت مريض؟) حديثا شائقا ممتعا. ولقد شدني عرض الكتاب والحديث عنه ولم أدهش لذلك فقد عودنا السيد رئيس التحرير على المفيد والجذاب من نتاج قلمه وفكره. ولقد تفضل الدكتور بذكر أهمية أن يدخل هذا الكتاب لكل بيت عربي.. ولكن كيف؟ وماذا نملك نحن القراء سوى أن نتمنى أن يترجم أحد أساتذتنا هذا الكتاب وتقوم دار نشر بنشؤ لتعميم الفائدة.