العدد (791) - اصدار (10-2024)

كي أطهو رملاً لصغاري عزت الطيري

أستبدل شاي الفجر بضحْكتها حين تغرد في الهاتفِ بصباح الخير

جغرافيا الذات وتاريخ الوطن في الشعر الفلسطيني ابتسام أبو سعدة نموذجًا شريف الشافعي

حينما تجرؤ الذات الشاعرة على محاسبة الزمن، فهي تتحلل من كينونتها الآدمية، لتصير جنيّة تختطف الكحل من أعين الصبايا العاشقات. هنا، تملك الـ «هي» قدرة استثنائية على أن تتلبس فضيحة الصباح، وتسترد دمًا مهدرًا في الأرجاء، وتقرأ الحبر السري على الصفحات البيضاء. هذه شاعرة؛ ترى أن معجزتها الخارقة، وعصاها التي تتوكأ عليها في الآن ذاته، هي الأنوثة، بمعانيها المتوالدة، التي تتسع للمرأة والأرض والوطن وعروس البحر والأسطورة وعناصر الحياة بأسرها. الكائنات والموجودات محكومة بدورها بقوانين ومعطيات أنثوية، قادرة على قراءة إحداثيات الأمكنة في مداراتها المختلفة، وتحرير التاريخ من قبضة السكون، فالأنوثة أمومة ومخاض وميلاد وتجدد، وفيوضات وتحولات، وتكوين من بعده تكوين.

روايات الخيال العلمي من الإهمال العربي إلى الاحتفاء عالميًا د. علاء الجابري

تفتقر المكتبة العربية إلى متابعة روايات الخيال العلمي العربي في الأدب العربي ونقدها بشكل منهجي متتابع، بما يُطور هذا الفرع ويدفعه إلى مكانة مقبولة، ولا يمكن التعلل بقلة الأعمال الصادرة في هذا الإطار البديع؛ فلعل استقبال عمل يبحث في الإبداعات المتصلة بالخيال العلمي يمثل طريقًا رائقًا لاجتذاب شباب القراء، بما يناسب اهتماماتهم وتطلعاتهم وسط عالم يفيض بالحديث عن الروبوت والذكاء الاصطناعي ، وتجاوز مراحل شديدة الإبهار، حتى صار غزو الفضاء نوعًا من الموروث القديم، وذلك وسط ثقافة تتخذ موقفا مرتبكًا من بعض النظريات العلمية، وتعتمد حالة من الركود العملي، واستسهال استيراد العلم ونتائجه.

العبور الرمادي التعالق الأجناسي بين القصة القصيرة جدًا وقصيدة النثر حسان العوض

تعتبر المؤلفة أن القصة القصيرة جدًا وقصيدة النثر تمثلان المعالم الأدبية لما بعد الحداثة في تمردهما البنائي على الأنماط النوعية التي تنتميان إليها، وهذا الكتاب يقف على منطقة التعالق بينهما منطلقة من مستويين متداخلين، مستوى نظري يمثل النظرية الأجناسية التي حددت الفروق النوعية والحدود الأدبية بين الأجناس، ومستوى تطبيقي على نماذج عربية مختارة.

اللفظ للمعنى قضيَّة العصور نحو خطَّة بناء النَّص د. محمد محمد عيسى

اللفظ والمعنى رُكنان أساسيّان في بناء اللغة ودراستها، ويتعلقان بتشكيل وفهم التراكيب، وفي أبسط تصوّرٍ لهما يتعلق اللفظ بالأصوات والنغمات والتلفظ، ويتمثل في الوحدات الصوتية التي تُشكّل الكلمات والعبارات. أمَّا المعنى، فيشير إلى الدلالة أو الفهم للكلمات أو النصوص، ويتعلق بالمفهوم أو الفكرة التي ترتبط بالكلمة، ويتغير المعنى حسب السياق والاستخدام.

من الحب الإنساني إلى الحب الإلهي د. عبدالمجيد زراقط

بدا لي، وأنا أبحث، في ظاهرة الحب العذري، أنَّ بعض شعراء هذه الظَّاهرة انتقلوا، في شعرهم، من التعبير عن تجربة الحب الإنساني إلى التعبير عن تجربة الحب الإلهي. هذه الفرضية التي وصلت إليها، عن طريق الحدس، تحتاج لتصبح معرفة مقبولة من الآخر إلى برهنة على صوابها. وهذا ما سأحاول القيام به، في ما يأتي، عن طريق قراءة نصية أجريها في نماذج من شعر هؤلاء الشعراء في «نونيَّة» عروة بن حزام .