العدد (791) - اصدار (10-2024)
لا يمكن لأي تعريف للأدب أن يتجاهل لغة هذا الأدب؛ باعتبارها أداته وهويته وحاملة شفراته الثقافية الممتدة في التاريخ، فنقول مثلاً: الأدب العربي، ونحن نقصد الأدب الذي يكتب باللغة العربية، ونقول الأدب الإنجليزي، ونحن نقصد الأدب الذي يكتب باللغة الإنجليزية... وهكذا، وإذا كان الأمر كذلك فماذا نقصد حين نقول «الأدب الأفريقي»، ونحن نعلم أنه لا توجد لغة أفريقية واحدة معتمدة يتحدثها أبناء القارة، بل إن هناك أكثر من ألفي لغة محلية، كثير منها شفاهي مغرق في المحلية، لماذا نقول «الأدب الأفريقي»، ولا نقول - تواضعًا - الأدب النيجيري أو الأوغندي أو الجنوب أفريقي؟ لماذا نفترض أن أفريقيا كتلة واحدة، وثقافة واحدة ولغة واحدة؟ ويزداد الأمر صعوبة والتباسًا حين نجد التيار العام لـ «الأدب الأفريقي» يكتب في الأصل بلغات المستعمر وفي مقدمتها اللغة الإنجليزية.
لم يكن لدينا قطُّ مثل هذا القدر من المعلومات في متناول أيدينا، ومع ذلك فإن أغلبنا لا يعرف كيف يعمل العالم حقًا؟. يشرح هذا الكتاب سبعة من الحقائق الأساسية التي تحكم بقاءنا وازدهارنا، بدءًا من إنتاج الطاقة والغذاء، مرورًا بعالمنا المادي وعولمته، إلى المخاطر التي تُحيط بنا، وبيئتنا ومستقبلها؛ يقدم كتاب «كيف يعمل العالم حقًا؟» استكشافًا رائعًا للواقع، وهذا الاستكشاف جوهرياً ومطلوباً بشدة؛ لأنه قبل أن نتمكن من معالجة المشاكل بشكل فعال، يجب أن نفهم الحقائق المحيطة بها.