العدد (404) - اصدار (7-1992)

سلامة البشرية في سلامة البيئة المحرر

هل سمعت بالفستق البلاستيكي..؟! إنه تلك القطع التي يصنعونها من رغوة الستيروبور البلاستيكية التي ينثرونها في العبوات التي يعبئونها بالأجهزة الإلكترونية، بحيث تملأ الفراغ حول تلك الأجهزة وتضمن لها الحماية حتى تصل إلى المستهلكين سالمة 100%.. ولكن الفستق البلاستيكي - وهو بالطبع غير قابل للأكل كالفستق الطبيعي - لا يضمن الحماية للبيئة.. بل إنه يلوثها بقدر ما يتعذر تدوير صناعة الرغوة البلاستيكية أو تحويلها إلى منتجات أخرى آمنة للجو

الجديد في العلم والطب يوسف زعبلاوي

من المعروف أن في أمريكا ثديا اصطناعيا يزرع في الصدر ليحل محل ثدي مستأصل، بسبب السرطان، ويفوض عن ثدي ضامر لأسباب خلقية.. ومن المعروف أيضا أن الثدي المذكور تصنعه شركات مختلفة من مادة السيليكون البلاستيكية.. وأنه ظهر في الأسواق قبل نحو 30 عاما، وبلغ من انتشاره أنه زرع في صدور نحو مليوني فتاة في الولايات المتحدة وحدها

وقود سائل من الفحم عبداللطيف أبوالسعود عبداللطيف أبوالسعود

قال "مندليف" يوما: "إن إحراق البترول للحصول على طاقة يعتبر جريمة لا تقل عن جريمة إحراق أوراق النقد للتدفؤ بها ". وكان يشير في ذلك إلى إهدار مادة ثمينة - بما تكتنزه من إمكانات كيميائية هائلة - لأجل غاية ضئيلة. والآن تتسع مشكلة إحراق البترول للحصول على وقود. فالخوف من النضوب، والحسابات السياسية، وتلوث البيئة.. مسائل لم تكن تشغل بال مندليف، لكنها الآن تؤرق العالم والعلماء

العلاج بالهندسة الوراثية مصطفى إبراهيم فهمي مصطفى إبراهيم فهمي

رافد جديد من روافد العلم الحديث، يدخل بنا إلى القرن الحادي والعشرين قبل أن يبدأ، فعبر الهندسة الوراثية تولد آمال في جراحات جديدة بلا مشارط، ومصانع أدوية حية، وعلاج لأمراض أعيت إنسان القرن العشرين. علم يلامس المخيلة وهو يسعى إلى الواقع. في أوائل الخمسينيات من هذا القرن، تم الكشف عن تركيب المادة الأساسية في الوراثة، وهي الحامض الموجود في نواة الخلية والمعروف بحامض د. ن. أ.

كوكبنا يسخن .. أم يبرد؟ رشدي سعيد رشدي سعيد

يلاحظ الناس تقلبات الجو بدهشة وتساؤل، بينما يدور بين العلماء جدل عنيف حول مستقبل المناخ على الأرض: هل يتجه العالم حقا إلى الدفء ؟ أم أنه يبرد ؟. وبين النقيضين تتزاحم البراهين العلمية، فالديمقراطية هي منطق العلم الحق. وهي منطق هذا المقال - البحث. أصبح موضوع التغيرات المناخية التي ينتظر أن يتعرض لها العالم في مستقبله القريب موضوعا مثيرا، للجدل وللكثير من التكهنات

نقاط صينية لا إبر صينية محمد المخزنجي محمد المخزنجي

عدم الدقة في المفاهيم ، كثيرا ما يقودنا إلى رفض لا أساس له ، أو قبول لا إمعان فيه . ومن ثم نجد أنفسنا واقعين إما في دائرة التعسف ، أو في حبائل الدجل . وحتى ننجو من هذا وذاك ، ونقف في الموضع الأفضل ، لا بأس علينا من بعض المراجعة . حينما شرعت في دراسة العلاج بالوخز، كاختصاص إضافي في أحد المعاهد الأوربية، وبعدما عدت لأمارسه - بشكل محدود، ولفترة زمنية قصيرة - في بلدي