العدد (401) - اصدار (4-1992)
ننشر هذا التعقيب موقنين أن الحوار يثرينا، ويدفع عملنا نحو الاكتمال الذي نحلم.به، خاصة في مجال العلوم، حيث تكتنف محاولات تقريب العلوم للقارئ - ولا نقول تبسيطها- صعوبات جمة. ولعلها مناسبة لدعوة علمائنا وباحثينا العرب للمساهمة، ليس فقط بالملاحظة والتعقيب ، بل بالمبادرة كتابة في تخصصاتهم ، لمشاركة المجلة في جهودها للإمساك- معرفيا- بملامح التطور العلمي المذهل لنهايات هذا القرن، واستشراف آفاق القرن القادم
إننا كثيرا ما نتحدث عن المعجزات الاقتصادية الآسيوية، ولكن نادرا ما نبحث عن الأسلوب الذي تحققت به هذه المعجزات. بداية لابد من تأكيد ما ليس في حاجة إلى تأكيد بأن طرح القضية ليس دعوة ديكتاتورية أو تشجيعا لنظام عربي على قهر واحد من الشعوب العربية أو كلها، فالعالم العربي خارج الحوار لأنه ليس فيه لا تنمية ولا غيرها. إن طرح القضية ليس ردا على هذه الموجة التي وصلت أحيانا إلى درجة الهيستريا حول الديمقراطية