العدد (400) - اصدار (3-1992)

جمال العربية فاروق شوشة

كلما زادت الأخطاء اللغوية الشائعة على الألسنة والأقلام، زاد حرص بعض الباحثين والعلماء اللغويين على أن يتصدوا للأمر، اهتماما منهم بالتدقيق اللغوي، وحرصا على السلامة والصحة والفصاحة، وتجنبا لثبات هذه الأخطاء في الاستعمال، مما يهدد بجعلها- على مدار الزمن- شيئا مألوفا لا تعافه عين قارئ أو أذن مستمع

إلى أن نلتقي طارق حسني طارق حسني

لم يعد مهما نوع البضاعة التي تسوقها، ولكن المهم كيف تعرض بضاعتك بغض النظر عن جودتها أو رداءتها، وأعتقد أن أول إنسان في تاريخ البشرية قال بأهمية الجوهر عن المظهر لم يكن سوى إنسان فشل في ترويج بضاعته، رغم أقتناعه بجودتها

واحة العربي محمد مستجاب

حلم اليقظة التاريخي وأمنية الإنسان، أن يمتطي حصانا ولو كان يمتلك أفخر السيارات أو الطائرات، وعندما أنقذ الشاطر حسن حبيبته ست الحسن والجمال في سرعة وفروسية، فقد تم ذلك على ظهر جواد، ومن المؤكد أن الأمر لم يكن ليكتب له النجاح التام لو أن الشاطر حسن استعان بجمل أو حمار، وسوف يعوزك خيال قوي لو تصورت عنترة العبسي - فارس العرب - يغازل عبلة دون أن يمتلك حصانا، فحتى كلمة فارس جاءت من فوق ظهر الفرس

أرقام محمود المراغي

انتشر في الأدبيات السياسية والاقتصادية في السنوات الأخيرة الربط بين نفقات الدفاع وبين التنمية. فالعالم أصبح يبدو وكأنه بلا عقل أو قلب. الملايين تموت من الجوع، وأولويات الإنفاق عند الكثير من الحكومات: السلاح أولا. وبينما تتعثر التنمية، وينتشر المرض والجهل، وسوء المسكن، وسوء التغذية في العالم الثالث، نجد أقطارا مدججة بالسلاح، مثخنة بالجراح من كثرة النزاعات الإقليمية التي تشارك فيها

رسالة إلي يحيى الجمل

صدقني إذا قلت لك إنني أكتب لك وأنا مثقل القلب منقبض الصدر، فما كنت أريد أن يأتي ذلك اليوم الذي أراك فيه على غير ما كنت من قبل. وما كنت أنتظر أني سأسمع عنك كل هذا الذي سمعته. صدقني، إنه ليس سهلا ولا ميسورا أن أجد نفسي أنظر إليك على نحو ما أنظر، وأن أراك على نحو ما أراك الآن، فذلك يشعرني بأن ركنا قد انهدم وأن هذا الركن الذي هو أنت هو جزء من كياني ووجداني ومشاعري، فهل تراه سهلا؟ إذا كنت تراه كذلك فما أنا بالمصدق أن كل ذلك يمكن أن يكون

عزيزي القارئ المحرر

منذ أن أعدنا إصدار "العربي" بعد تحرير الكويت وضعنا قائمة بأسماء وعناوين مكاتب في الخارج، واحد منها في مدينة واشنطن، وصلت إليه رسالة من فنزويلا من قارئ عربي هناك، تعيب على "العربي" أنها لم تصل إليه بانتظام. لقد أسعدتنا تلك الرسالة بمقدار ما أصابتنا بالحسرة، فقد ظن القارئ أن "العربي" استمرت في الصدور إبان فترة الاحتلال العراقي للكويت ولم تصله. لقد أكدت الرسالة عمق العلاقة بين "العربي" وقرائها في أنحاء العالم

عزيزي المحرر بدر خالد البدر

قرأت في عدد سبتمبر (أيلول) 1991 من مجلة "العربي" رد الدكتور أحمد عبدالرحيم مصطفى على بعض ما جاء في كتاب الدكتور وليد حمدي الأعظمي المشار إليه أعلاه، وذلك بعدد ديسمبر (كانون أول) من مجلة "العربي". وأود بهذه المناسبة أن أحصر تعليقي هنا في الأمور المحددة الآتية وهي: أن كلمة Factories التي ترجمها المؤلف بكلمة (مصانع)، وهي ترجمة حرفية للكلمة الإنجليزية، ثم رد الدكتور مصطفى بأنها تعني (وكالات) أقول إن المتتبع لتقارير وكلاء شركة الهند الشرقية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر