العدد (398) - اصدار (1-1992)

هنا الكويت عبدالله شرف

هنا الكويت منارة.. وروضة.. وبيت

المعرفة عبدالوهاب المقالح

كان "زانغ ليوجي" ، الحائز على درجة الماجستير في الفلسفة، هو الابن الوحيد لأحد الفلاحين المقيمين على نهر "نشا نغيجاغ". ولأنه وحيد أبويه، فقد كان محط رعايتهما البالغة حتى ناهز العشرين من عمره عام 1919، عام "حركة مايو الرابعة". داوم الفتى على قراءة جريدتي "شنغهاي" و "بكين" لعدة أشهر إلى أن شعر بالضجر المقيت. ولما رأى ألاّ جدوى من بقائه في مدينة صغيرة كتلك، جمع بعض المال وعزم على مغادرة موطنه. وعلى حد التعبير الشائع في تلك الأيام، فإنه قد أصبح "واعيا سياسيًا" ، وأن تصير على هذه الحال فمعناه أنك صرت معدًا للانطلاق إلى معترك الحياة المرير.

خالتي صفيّة والدّير أحمد عباس صالح

يبدو أن التجربة المباشرة في الرواية مسألة ضرورية، ومن الصعب أن يقنع هذا الفن المركب بتجربة من الدرجة الثانية، أي أن تكون منقولة عن راو آخر غير الفنان. فالرواية خبرة حياتية تحقق متعتها الكبرى بما تضيفه إلى القارئ من معرفة بالناس والحياة، ومما يستخلصه القارئ من دلالة كبرى أو من اكتشاف يزيده نضجا وحكمة، لذلك فإن التجربة المباشرة مسألة ضرورية لكي تستحوذ الرواية على كيانها الأصيل. ومع أن الكاتب يعيد خلق تجربته وفقا لضرورات فنية قد لا تكون لها صلة بالواقع

موّال من القهر عيسى درويش

سمعت ذات يوم رجلا يغني

في حضرة الشرير.. سعيد الكفراوي

وسمعتني أقولها وأنا أفزع من عز المنام، كأنها وخزة الوقت الداخلي التي تحدث فجأة، ملازمة لدقات الساعة المعلقة على الجدار يعلو رنينها في الجنبات، فتنهض. انتبهت. "ثمة أشياء تخصك تحدث من حولك، ولأنها شريرة بدرجة تثير الفزع تظن أنها من تدبير الشيطان".نهضت وأنا أشعر بزمتة العصر المشبعة بالرطوبة الثقيلة، وعفار الجبل، أمسح عرقي بكفي وأنظر من نافذة حجرة النوم إلى حيث جسم "الهويس" الذي أشرف على إنشائه، رابضا كان وصامتا، وعائد حفره تلة من الرمال على الجانبين، والرجل لم تبدأ الدب على الأرض بعد في يوم العطلة هذا.

ألا قاتل الله المغريات عبدالرزاق البصير

تأخذني الحيرة الممزوجة بالألم كلما وجدت كاتباً ينشر أثراً يدل على أنه واسع التفكير، ولكنه مع هذا كله يقف عند النتيجة متغافلاً عن السبب. في حين أن أولية التفكير تقول بأن الكاتب الحق هو الذي لا يتخذ موقفا من حدثٍ من الأحداث إلا بعد أن يدرس أسبابه دراسة مستفيضة، غير أننا وجدنا كثيراً من كتابنا، مع الأسف الشديد، لا يتبعون هذه القاعدة المعروفة لدى أقل الناس إدراكاً للأمور. وآخر كاتب وجدته ينحو هذا النحو الغريب؛ هو الدكتور رضا البهات في رسالة مطولة نشرها في مجلة (أدب ونقد) عدد د رقم (74) / أكتوبر 1991 م.

السمفونية الرمادَّية سعاد الصباح

يا أحبابي: كان بوُدّي أن أُسْمِعَكُم