العدد (398) - اصدار (1-1992)
أجهزة الكمبيوتر تقف على أعتاب ثورة جديدة. وهي تشبه تلك الثورة التي واكبت ظهور الكمبيوتر الشخصي في عام 1981، والآن - بعد عشر سنوات - فإن هناك جهازا جديدا يفرض نفسه هو لوح المذكرات .Notepad لعلك تذكر اللوح السحري الذي كان تلاميذ المدارس يستخدمونه في الكتابة والرسم، يتكون هذا اللوح السحري من إطار يضم لوحا أسود اللون، فوق طبقة رقيقة نصف شفافة. يكتب التلميذ على اللوح بأي جسم صلب على شكل القلم، فتظهر الكتابة والرسومات على اللوح.
لأن علاج الإدمان هو أشد فروع الطب إحباطا بسبب فشل كل الطرق التقليدية، فإن الأبحاث لم تتوقف. وهذا الجهاز الجديد الذي طورته طبيبة بريطانية قد يحمل الأمل في وقف التدهور الذي يحدثه الإدمان للمريض. سيدة صغيرة الحجم تقدم جهازًا صغيرًا لعلاج الإدمان وتقول: إن نجاحه غير مسبوق. صورة تستدعي صورة أخرى بعيدة، لرجل ضخم الجثة عظيم الشارب. طبيب خبير في علاج الإدمان كان شهيرا في زمانه دخل ونحن جلوس في قاعة محاضرات بأحد مراكز الطب النفسي فكف اللغط.
في ممارسة الطب يعيش الأطباء هزائم وانتصارات متعددة، فما من طبيب يداوي المرضى ويحارب الأمراض، إلا وقد عرف من هذه وتلك الكثير. أما الهزائم، فهي- وإن كانت مريرة أحيانا- لا تدفع إلى اليأس والاستسلام، بل على العكس من ذلك تحث على الصمود والثبات. وأما الانتصارات، فتملأ الطبيب بشعور خاص سأبينه فيما بعد- ربما كان مغايرا لما يتوقعه كثير من الناس- وإضافة لذلك فإنها تشحن الطبيب بطاقة من الحيوية والنشاط.
نظرية حديثة تهز القوانين الأساسية لعلم الفيزياء، إذ إنها تتحدى المفاهيم التقليدية للظواهر الطبيعية وتقدم تفسيرا لما حدث مباشرة عقب الانفجار الأعظم، عند بداية خلق الكون. وما يدور من فعاليات داخل نواة الذرة التي تزدحم بمئات الجسيمات. إنها نظرية الأوتار التي يقول مؤيدوها إنها ستحدث ثورة في علم الفيزياء! إذ تطمح في توحيد كل قوانينه في مجموعة واحدة من المعادلات الرياضية! وهذا المقال رحلة قصيرة إلى العالم الغامض للأوتار.
يقصد باستهلاك المعلومات هذا الكم الهائل من المعطيات والمعارف الذي يحتاج إليه كل نشاط من أنشطة المجتمع لتأدية دوره وتنمية هذا الدور بغرض زيادة إنتاجيته، هذا عن الاستهلاك. أما الشق الإنتاجي فيقصد به هذا الفيض من المعلومات الممثلة في البيانات والإحصائيات والمؤشرات التي يولدها، أي ينتجها
لعل جبهة الهندسة البيولوجية هي أكثر جبهات العلم خطرا وخطورة. فالهدف هنا لا يقف عند مزيد من التقدم تحرزه البشرية في هذا المجال أو ذاك، وإنما التغيير والتبديل في صميم بنية المخلوقات: نباتات كانت أم حيوانات. وقد يكون هذا التغيير في صالح تلك المخلوقات. وذلك ما يهدف إليه العلماء ويسعون. وقد يؤدي إلى تشويهها والعبث بمصيرها. والهندسة البيولوجية مازالت في مراحل نموها الأولى، فقد بدأت قصتها قبل نحو 8 سنوات، سنة 1983 بالتحديد، وحين نجح العلماء في حقن التبغ والبتونيا
كانت البصمات هي الطريقة المعتمدة لتحديد هوية الأفراد، ومازالت، ذلك أن بصمة إنسان ما تختلف عن بصمة أي إنسان آخر، فهي تختلف بشكل نقوشها وخطوطها واتساع ما بين تلك الخطوط أو ضيقه، وأصبحت البصمات السبيل المعتمد في البحث عن الجناة والمجرمين، فضلا عن كونها العلامة الفارقة التي تعتمدها دوائر تحقيق الشخصية وإصدار الهويات، وغني عن البيان أن في بلاد الغرب أجهزة حديثة، تقوم بمسح البصمات وتصويرها بقدر كبير من الدقة والسرعة والنظافة.
كثيرا ما نسمع أن شخصا عزيزا قد أصابته نوبة قلبية، أو نوبة عصبية مفاجئة، أو أن ذاكرته وقدرته على التفكير قد أصابهما الكلل ... وهنا تتردد كلمة "الكوليسترول وتصلب الشرايين" ، ونتساءل: لماذا حدث هذا وكيف يمكن تفادي آثاره الخطيرة على القلب والمخ وأجهزة الجسم المختلفة حيث إن الشرايين هي أساس الغذاء لهذه الأجهزة الحيوية؟. الكوليسترول مادة دهنية ناعمة موجودة طبيعيا في خلايا الجسم، وهو أحد مكونات الخلايا، ومنه يتم تصنيع عدد من الهرمونات والمواد الأساسية مثل الكورتيزون