العدد (398) - اصدار (1-1992)
في ثلاثة أجزاء قيمة يتصدى الشاعر المترجم خليفة محمد التليسي لتلك المهمة الصعبة: ترجمة أعمال الشاعر الهندي رابندرنات طاغور كاملة، عن النص الإنجليزي الذي اعتمده الشاعر ونقحه وأشرف عليه بحيث أصبحت تلك النسخة الإنجليزية أصلا لسائر الترجمات التي تناولت الشاعر الكبير في شتى اللغات.لعل هذه هي الترجمة الكاملة والدقيقة المتجاوزة - كما يقول المترجم - لسابقاتها. والتي حرص فيها المترجم - في جهد ملحوظ - على دقة اللفظ وجرسه وجوهر الفكرة وصفائها، مع محاولته المتميزة لإضفاء الغنائية على هذا النص العربي لشعر طاغور. على حد تعبير المترجم.
في إطار الحملات المغرضة على مجتمعنا العربي؛ والتي يتعرض لها الكيان القومي بين الحين والآخر؛ ضمن خطة استعمارية سيئة النوايا خبيثة الهدف. يأتي هذا الكتاب، الذي تحرص "العربي" على تقديمه لقرائها. حتى يتعرفوا على روح العداء السافر التي تختفي خاف أقنعة الكتابة.. والتي تحاول أن تتسم- وأنى لها ذلك - بالموضوعية..! واحد من الكتب - وهي كثيرة - التي تتحدث عن العالم العربي ومشاكله، وذلك بقدر متطرف في العداء، فالمؤلف يعرض من خلال عمله الصحفي الذي أتاح له عدة زيارات للمنطقة
ليس هذا العنوان مجرد تلخيص تجريدي لمضمون الكتاب، بل هو لب هذا المضمون ذاته. فالقضايا الفكرية المهمة التي يزخر بها تستلزم بالفعل حلا عاجلا غير تقليدي، حتى يتسنى لنا الوصول إلى عالم الغد، والذي يحوي بدوره قضايا ومشكلات جديدة خاصة به. فاليوم- حسب الشاعر "انتونيو ماتشادو"- ما زال لدينا وقت، لكن غدا سوف يكون الوقت قد فات، كما يصرح "فيديريكو مايور" مؤلف هذا الكتاب. بيد أن أهمية هذا الكتاب لا تكمن في إشارته للعديد من القضايا والإشكاليات الحادة التي تواجه عالم اليوم فحسب